حثت الولايات المتحدة الأميركية، الأربعاء، السعودية ودول الخليج الأخرى على توحيد الصف لمواجهة التهديدات المشتركة "مثل إيران" في الوقت الذي تواجه فيه هذه الدول صعوبات لتجاوز الخلافات بشأن دعم قطر لجماعة الأخوان المسلمين في مصر.
السومرية نيوز / بغداد
حثت الولايات المتحدة الأميركية، الأربعاء، السعودية ودول الخليج الأخرى على توحيد الصف لمواجهة التهديدات المشتركة "مثل إيران" في الوقت الذي تواجه فيه هذه الدول صعوبات لتجاوز الخلافات بشأن دعم قطر لجماعة الأخوان المسلمين في مصر.
وقال وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل خلال كلمة في افتتاح اجتماع وزراء دفاع مجلس التعاون الخليجي إن "التحديات الأمنية الأكثر إلحاحا تهدد المنطقة بأكملها وتحتاج لرد جماعي".
وأضاف "هذا هو النهج الذي يجب أن تستخدمه المنطقة للتعامل مع التهديدات التي تمثلها إيران".
ووصل هاجل إلى جدة، واجتمع مع مسؤولين سعوديين كبار بينهم ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز والأمير سلمان بن سلطان نائب وزير الدفاع.
وتخشى معظم دول مجلس التعاون الخليجي الست، وهي السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وعمان، من النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، لكن تعاملها مع إيران تراوح بين عداء مبطن وتعاملات دبلوماسية.
ولكن المساعي التي تقودها السعودية -أكبر غريم لإيران في المنطقة- لتكوين جبهة موحدة ضد طهران تعثرت، بسبب انقسام لم يسبق له مثيل داخل مجلس التعاون الخليجي بسبب دعم قطر للأخوان المسلمين.
ورغم أن الخلاف دفع السعودية والبحرين والإمارات لسحب سفرائهم من قطر في أوائل آذار فإن دول الخليج تسعى فيما يبدو لإصلاح العلاقات بتشجيع من واشنطن، وفي نيسان اتفقت الدول على سبل تنفيذ اتفاق أمني.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن "الرياض وجهت الدعوة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لزيارة الرياض"، ما يلمح إلى احتمال ذوبان الجليد بين السعودية وإيران وسط خلافات بشأن عدد من القضايا من بينها الصراع في سوريا.
وعلى غرار القوى الغربية يشتبه مسؤولون سعوديون في أن إيران تسعى لتطوير قدرات إنتاج قنبلة نووية، الأمر الذي تنفيه طهران.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية لشؤون الدول العربية والأفريقية قوله، إن "طهران لم تتلق دعوة مكتوبة من السعودية لكن زيارة بين وزيري خارجية البلدين مدرجة على جدول أعمال إيران".
ويأتي اجتماع الولايات المتحدة ودول الخليج بينما يجتمع مفاوضون من إيران والقوى الست التي تشمل الولايات المتحدة في فيينا لإجراء محادثات تهدف للتوصل لاتفاق نهائي بحلول تموز لحل الأزمة بشأن طموحات إيران النووية.
وقال هاجل إن "تكثيف التعاون العسكري يمكن أن يساعد دول الخليج ليس للتصدي لإيران فحسب، وإنما أيضا لمواجهة المتشددين والتحديات الأخرى".
واقترح هاجل عددا من الخطوات البسيطة لتعزيز الدفاع البحري والجوي والرقمي مثل إنشاء مبادرة مشتركة للدفاع الالكتروني بين واشنطن ودول مجلس التعاون الخليجي.
كما تسعى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لطمأنة السعودية ودول الخليج الأخرى التي يساورها القلق من تقارب الولايات المتحدة مع إيران.
وقال هاجل "رغم أننا نفضل بشدة حلا دبلوماسيا فإن الولايات المتحدة ما تزال على موقفها وجاهزة لضمان ألا تحصل إيران على سلاح نووي وأن تلتزم إيران بشروط أي اتفاق محتمل".