المالكي: المزايدات السياسية عطلت مشروع الاسكان منذ عام 2009

السومرية نيوز/ بغداد
اكد رئيس الحكومة نوري المالكي، الاربعاء، ان المزايدات السياسية عطلت مشروع اسكان الفقراء منذ عام 2009، معتبرا ان هذه هي محاولات من أجل اسقاط الحكومة، فيما شدد على المضي باتجاه التعاقد مع الشركات الكبرى لبناء ما وزع من أراض سكنية.

وقال المالكي أثناء توزيع سندات شقق سكنية مجاناً في مجمع بسماية ضمن المبادرة الوطنية للسكن، وتابعتها "السومرية نيوز"، ان "الامور لو كانت سليمة، لكنا اليوم نعقد مثل هذه الاجتماعات بآلاف لتوزيع سندات التمليك للفقراء"، مبينا ان "المناكفات السياسية والمزايدات الانتخابية عطلت المشروع منذ 2009 ولحد ألان حتى بحثنا عن بديل لهذا الاتجاه".

وأضاف المالكي أن "تلك المحاولات حصلت من أجل أن لا يقال أن الحكومة نجحت"، متسائلا "كم هي الاستعدادات للتخريب على الأقل في هذا المجال الذي فيه يتنافس المتنافسون لفعل الخير وتخفيف معاناة أهلهم".

وتابع المالكي "لو كان هؤلاء يسكنون في ما يسكن فيه الفقراء بظروف صعبة، ولو كانوا لا يملكون مبالغ الإيجارات لما وقفوا ضد المشروع وأسقطوه منذ عام 2009 ولحد هذا التاريخ"، مشددا على "المضي باتجاه التعاقد مع الشركات الكبرى لبناء ما وزعناه من أراض سكنية، وإيجاد بديل عن المشروع الذي لم نوفق في تحقيقه عبر مجلس النواب".

واكد المالكي أن "شركات متخصصة ستقوم ببناء القطع السكنية التي سنستمر بتوزيعها على طول وعرض العراق حيث ما يوجد فقير محتاج"، لافتا الى أن "الدولة ملزمة وليست متفضلة على المواطنين في أن توفر لهم سكنا، وهذا هو وظيفتها وواجبها".

ووزع رئيس الحكومة نوري المالكي، في (6 أيار 2014)، سندات ملكية 1320 قطعة ارض سكنية في بغداد على المستحقين من الارامل والمضطرين للسكن في العشوائيات، وفيما اكد ان هذه السندات مسجلة في دوائر التسجيل العقاري، دعا المواطنين المستفيدين الى عدم الالتفات الى الكلام والتشويش الذي يهدف الى عرقلة مبادرة السكن.

وكان المالكي أكد، في (22 من شباط 2014)، أن مبادرة السكن ماضية في طريقها لتشمل جميع الفقراء والمحتاجين، مبينا أنها لن تكتفي بتوزيع قطع أراضي بل "سنسلم المواطنين مفاتيح بيوت جاهزة دون تمييز أبناء مذهب والدين".

يذكر أن العراق يعاني من أزمة سكن خانقة نظراً لتزايد عدد سكانه قياساً بعدد المجمعات السكنية، إضافة إلى عجز المواطنين لاسيما أصحاب الدخل المحدود من بناء وحدات سكنية خاصة بهم، بسبب غلاء الأراضي ومواد البناء.