تباينت آراء المختصين بالشأن الكروي، الأربعاء، بشأن حلاوة أداء فريقي الزوراء والقوة الجوية ومدى مرهونيته بنتائج الفريقين وتسلسلهما في الدوري، حيث أكد بعضهم أن نتائج الفريقين لها تأثير مباشر في مستوى الأداء في الكلاسيكو، فيما يرى آخرون أن الكلاسيكو يحتفظ بقيمته الفنية المثيرة بغض النظر عن العوامل الأخرى.
السومرية نيوز/ بغداد
تباينت آراء المختصين بالشأن الكروي، الأربعاء، بشأن حلاوة أداء فريقي الزوراء والقوة الجوية ومدى مرهونيته بنتائج الفريقين وتسلسلهما في الدوري، حيث أكد بعضهم أن نتائج الفريقين لها تأثير مباشر في مستوى الأداء في الكلاسيكو، فيما يرى آخرون أن الكلاسيكو يحتفظ بقيمته الفنية المثيرة بغض النظر عن العوامل الأخرى.
ثقافة التشجيع
يقول الأكاديمي علي الحسناوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "كرة القدم في العالم تعتمد على فريقين من القمة حيث تتعمد إلغاء الفرق الأخرى لتكون الحلاوة مركزة فقط على لقاءات هذين الفريقين"، مبينا أن "بناء ثقافة الجماهير أصبحت ثقافة موجهة على وفق شخصية لاعب أو سلطة مدرب".
وأضاف الحسناوي أن "سايكولوجية التشجيع اختلفت طبعا وانحدرت لأن المشجع لا يرى الدوري بشكل كامل بل يرى الدوري من خلال جزئية الفريق الذي يعشقه، لذا فإن مانفتقده من حلاوة الكلاسيكو في العراق قد يكون غير موجود في بريطانيا أوأستراليا أو أي دوري آخر"، معتبرا أن "المشجع العراقي ذو انتماء خاص فهو يعشق فريقه ومنتخبه، ولا نستبعد تخبط الاتحاد الذي أدى إلى فك شفرة الترابط بين المشجع وفريقه نتيجة الملل والتكرار والتأجيل".
التأجيل والملاعب
بدوره يرى اللاعب السابق جليل صالح في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "من أهم أسباب فقدان الكلاسيكو حلاوته هي حالة الملل التي تنتاب الجماهير والفرق عموما من طول الدوري والتأجيلات الكثيرة التي تطال مبارياته"، مشيرا إلى أن "من العوامل الأخرى رداءة أرضية الملاعب بما فيها ملعب الشعب حيث لايصلح ﻷجراء مباراة قمة بحجم مباراة الزوراء والقوة الجوية".
وتابع صالح أن "هناك بعض اﻷماكن في الملعب نجد فيها العشب عالي جدا والبعض يكون أصفر محترق، ولا ننسى تأثير نظام اﻷحتراف الذي فشل عندنا وكان له تأثير على مباريات الفرق"، موضحا أن "عدم جدولة المباريات يسهم في تدني مستولى الفرق زمنها الكلاسيكو لذا من الطبيعي ان يفقد الكلاسيكو حلاوته بظل هذه المؤثرات".
اعتبارات كثيرة
من جانبه أكد المدرب هادي مطنش في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "تراجع النتائج والابتعاد عن الصدارة تعد من أهم الأسباب التي تجعل من الكلاسيكو فاقدا للمتعة"، كاشفا أن "فريق القوة الجوية عقد الاجتماعات واستعان بمدرب جديد وهذا التغيير قد يكون إيجابيا والزوراء بعد فوزهم على زاخو وارتفاع الناحيه المعنوية سيكونون رقما صعبا في المباراه".
وأشار مطنش إلى أن "في الغالب نرى أن مباراة فريقي الزوراء والقوة الجوية تكون مباراة كبيرة لاعتبارات كثيرة فنية ومعنوية وإدارية"، مستدركا أن "المقارنة الفنية بين الطرفين ترجح كفة القوة الجوية فيما يبقى عزاء الزوراء الوحيد لردم هذا الفرق هو مايعول عليه من أداء جماعي".
تشجيع حضاري
من جهته اعتبر لاعب الزوراء السابق غيث عبد الغني في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "الكلاسيكو لا يفقد حلاوته في أي زمان ومكان ومهما كانت نتائج وترتيب الفريقين في الدوري"، لافتا إلى أن "الكلاسيكو دائما ما يعد مباراة نهائية بين الفريقين وبين جماهير الفريقين المتعصبة إلى حد بعيد تحديدا في مثل هذه المباراة".
وبين عبد الغني أن "جماهيرية الفريقين هي التي تضفي حلاوة وحماسا على اللقاء، فكل اللاعبين والاداريين والجماهير تنتظرهذه المباراة وهي بنفس الوقت محط اهتمام وانظار الجميع"، مطالبا "جماهير الفريقين التزام التشجيع الحضاري والنموذجي بعيدا عن النزاعات والخلافات والألفاظ النابية".
وضع الفريقين
أما لاعب القوة الجوية السابق عبد الجبار هاشم فيقول في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "الكلاسكو لايخضع لهذه المقاييس أي الظروف التي يعيشها الفريقان في منافسات الدوري الكروي"، واصفا "مباراة الكلاسيكو بين الزوراء والقوة الجوية بـ"بطولة خاصة" بحد ذاتها، والفائز بنظر جمهوره هو تعويض عن مافقده بالدوري".
وأوضح هاشم أن "جمهور الفريق الفائز في حالة الفوز ينسى كل الهفوات وأن الفرق بالأمر هو أن المباراة في مثل هكذا ظروف أي تعثرات الفريقين لا ترتقي الى المستوى المطلوب وتغيب الاثارة والمتعة بسبب وضع الفريقين بالدوري والنتائج التي خرجا بها".
يذكر أن فريقي الزوراء والقوة الجوية سيلتقيان الجمعة المقبل (30 آيار الحالي)، على ملعب الشعب الدولي ضمن منافسات دوري الكرة الممتاز.