المالكي: مجلس الوزراء قرر استبدال الاحياء غير المؤهلة للسكن في الانبار بأخرى جديدة

السومرية نيوز/ بغداد
اكد رئيس الحكومة نوري المالكي، الاربعاء، ان مجلس الوزراء قرر استبدال الاحياء غير المؤهلة للسكن في الانبار بأخرى جديدة، فيما اشار الى ان طريقة تفخيخ البيوت بالمحافظة يدل على وجود خبرة أجنبية كبيرة جدا متورطة بهذه العملية.

وقال المالكي خلال كلمته الأسبوعية، وتابعتها "السومرية نيوز"، ان "الحكومة تسعى الى اعمار وبناء محافظة الأنبار من خلال الرصد المالي الذي تقتضيه عملية التعويض عن كل ضرر أصاب الأحياء والبيوت والممتلكات التي دمرتها القاعدة وداعش".

وأضاف المالكي أن "أحياء بكاملها في محافظة الأنبار ما تزال غير قابلة للسكن نتيجة التفخيخ والجريمة التي ارتكبها داعش"، لافتا الى انه "لا يمكن أن نضحي بعوائلنا لتعود إلى هذه المناطق في هذا الظرف".

وتابع المالكي ان "مجلس الوزراء قرر استبدال هذه الأحياء غير المؤهلة بالسكن باخرى وبقطع أراضي جديدة تبنى لصالح العوائل النازحة من الأنبار، حتى تهدم البيوت المفخخة في بعض مناطق المحافظة"، مشيرا الى ان "طريقة تفخيخ تلك البيوت يدل على وجود خبرة أجنبية كبيرة جدا في عملية التفخيخ".

ودعا المالكي جميع الأطراف إلى "تلبية مؤتمر الوحدة الوطنية والاستجابة له"، مشددا على ضرورة أن "يتراجع الذين ركبهم التصور الخاطئ بأن الأفكار والمخططات التي يدعو لها المؤتمر كانت لمصلحة أحد فقط".

وتشهد محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، (110 كم غرب العاصمة بغداد) ، منذ (21 كانون الأول 2013) عملية عسكرية لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، عقب مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء الركن محمد الكروي ومساعده، وانتشار مسلحي التنظيم في أجزاء واسعة من المحافظة، وفيما تمكنت القوات المسلحة العراقية من إحراز تقدم في طرد المسلحين من الرمادي، تواصل تقدمها في معركة "تصفية الحساب" التي بدأتها في الفلوجة.

وأجبرت ضراوة المعارك أكثر من خمسين ألف عائلة على النزوح من الانبار تجاه كردستان وكركوك وصلاح الدين، بينما تتواصل المعارك في العديد من أنحاء المحافظة رغم إعلان الحكومة عن بسط سيطرتها على الرمادي وبقاء بعض جيوب "الإرهاب".