البارزاني لكيري: معالجة الأزمة يجب أن يتم على ضوء تغيير الواقع السياسي والأمني الجديد

السومرية نيوز/ أربيل

اعتبر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، الثلاثاء، أن معالجة الأزمة الحالية يجب أن يتم على ضوء تغيير الواقع السياسي والأمني الجديد في العراق، مؤكداً أن الالتزام بالدستور ضمان لبقاء وحدة العراق، فيما أشار وزير الخارجية الاميركي جون كيري إلى استعداد بلاده لمساعدة العملية السياسية في العراق.

وقال البارزاني في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، على هامش لقائه وزير الخارجية الأميركي جون كيري في أربيل، إنه "خلال الأعوام الـ10 الماضية تراجع حلفائنا عن تطبيق الدستور والإلتزام بالإتفاقيات وفي المقابل أبدينا مرونة وقدمنا إستعدادنا لحل المشاكل"، معرباً عن أسفه لـ"تعميق الخلافات وعدم التمكن من معالجتها".

واوضح بارزاني أنه "توصلنا لقناعة تامة بأن بغداد كانت تنوي إرجاع كردستان إلى العهود السابقة"، مؤكداً أن "الشعب الكردي الذي قدم تضحيات كبيرة لحريته لم يقبل بذلك".

ولفت البارزاني إلى أن "الدستور أقر بأن العراق يتكون من قوميتين رئيسيتين هما الكرد والعرب"، معتبراً أن "الإلتزام بالدستور ضمان لبقاء وحدة العراق".

وشدد البارزاني على أن "الشعب الكردستاني ضد الإرهاب بكل أشكاله وقدم التضحيات في سبيل ذلك"، محذراً في الوقت نفسه من أن "تتحول الحرب ضد الإرهاب واجهة للتصفيات والصراعات الطائفية".

وعن معالجة الأزمة الحالية في العراق أكد البارزاني، أنه "من الضروري معالجة الأزمة الحالية على ضوء تغيير الواقع السياسي والأمني الجديد في العراق"، موضحاً أن "جوهر المشاكل هي سياسية وليست عسكرية وينبغي معالجة الأسباب وليس النتائج".

ونقل بيان رئاسة الاقليم عن كيري قوله، إن الاخير "أكد عدم إرتياح بلاده للأوضاع الأمنية وتصاعد قوة الإرهابيين في العراق"، مشدداً على ضرورة "إخراج العراق من الأزمة الحالية".

واضاف البيان ان "كيري ابدى إستعداد بلاده لمساعدة العملية السياسية في العراق وتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة ويشارك فيها كافة المكونات العراقية".

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري وصل، أمس الاثنين (23 حزيران 2014) الى بغداد في زيارة غير معلنة، التقى خلالها برئيس الوزراء نوري المالكي، ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم.

ويشهد العراق تدهوراً امنياً ملحوظاً دفع برئيس الحكومة نوري المالكي، في (10 حزيران 2014)، الى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو محافظة صلاح الدين وسيطرتهم على بعض مناطقها قبل ان تتمكن القوات العراقية من استعادة العديد من المناطق، في حين تستمر العمليات العسكرية في الانبار لمواجهة التنظيم.