مجلس البصرة يعلن قرب إلتحاق تسعة آلاف متطوع بمراكز للتدريب

السومرية نيوز/ البصرة

أعلن مجلس محافظة البصرة، الأربعاء، أن تسعة آلاف متطوع من أبناء المحافظة سوف يلتحقون بعد أيام قليلة بثلاثة مراكز تدريب عسكرية ضمن اطار الحشد الشعبي، ومن ثم يتم تكليفهم بمهام وواجبات أمنية ساندة للجيش والأجهزة الأمنية.

وقال المتحدث باسم مجلس محافظة البصرة الشيخ أحمد السليطي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المجلس خصص معظم جلسته الاعتيادية التي عقدها في مقره لمناقشة مستجدات الوضع الأمني وقضية تطويع المواطنين الراغبين بالدفاع عن وطنهم ومكافحة الإرهاب"، مبيناً أن "يوم السبت المقبل سوف يشهد إلتحاق تسعة آلاف متطوع من أبناء البصرة بثلاثة مراكز للتدريب، من أجل تلقي تدريبات عسكرية بواقع ساعتين يومياً".

ولفت السليطي الى أن "مديرية الحشد الشعبي التابعة للحكومة الإتحادية هي المسؤولة عن تشكيل القوة التي يمكن الاستعانة بها عند الحاجة لتنفيذ مهام خارج المحافظة"، موضحاً أن "الشروط التي وضعتها المديرية لقبول المتطوعين تشمل أن لا يقل عمر المتطوع عن 18 سنة ولا يزيد عن 40 سنة، وأن يكون متفرغاً من العمل في دوائر الدولة".

وأشار السليطي الى أن "قرار مجلس المحافظة رقم 127 الذي يقضي بتشكيل قوات محلية ساندة لقوات الأمنية لم يوافق عليه ديوان المحافظة، وبالتالي لم ينفذ"، معتبراً أن "تلك القوات كان يفترض أن يكون قوامها 20 ألف مقاتل متطوع، وخصص لها المجلس ضمن القرار 100 مليار دينار لغرض تشكيلها وتجهيزها باحتياجاتها.

يشار الى أن البصرة تشهد منذ أن تمكن تنظيم (داعش) من فرض سيطرته على محافظة نينوى تحشيداً شعبياً واسعاً شاركت فيه معظم القوى السياسية والمنظمات المدنية والدوائر الحكومية التي عبرت عن مواقفها من خلال تظاهرات ومهرجانات شعرية وبيانات واستعراضات عسكرية للمتطوعين، فيما تم تسجيل نحو 100 ألف متطوع بحسب لجنة الحشد الشعبي التي يترأسها قائد الشرطة في المحافظة اللواء فيصل العبادي، وتم ضم آلاف منهم فعلياً الى قوات الجيش والشرطة، كما أعلنت الكثير من العشائر في المحافظة تشكيل قوات شعبية من أبنائها، وأبدت إستعدادها التام للمشاركة في عمليات تحرير محافظة نينوى، وقد فتح أحد شيوخ العشائر باب التطوع لتشكيل قوة عشائرية أطلق عليها اسم (كتائب أسود نينوى)، بينما قرر مجلس المحافظة خلال جلسة استثنائية احتواء المتطوعين الفائضين عن حاجة القوات الأمنية عن طريق تكليفهم بالعمل بلا مقابل كحراس ليليين في مناطقهم السكنية، على أن يكون عملهم تحت إشراف قوات الشرطة، وفي سياق متصل قررت الحكومة المحلية بسبب كثرة أعداد المتطوعين تخصيص بعض المدارس والحسينيات والملاعب الشعبية كمقار مؤقتة للتدريب.