إقالة قائممقام الزبير بالبصرة من قبل المجلس المحلي للقضاء

السومرية نيوز / البصرة
قرر المجلس المحلي في قضاء الزبير، الجمعة، إقالة القائممقام عباس رشم الحيدري من منصبه لاتهامه بالتقصير وسوء الإدارة، فيما اعتبر الأخير أن القرار غير قانوني، واتهم المصوتين عليه بمحاولة معاقبته لتصديه لحالات فساد إداري.

وقال عضو المجلس المحلي للقضاء مهدي ريكان الخاقاني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المجلس المحلي قرر في جلسة عقدها في مقره إقالة القائممقام من منصبه بسبب التقصير والإهمال المتعمدين"، مبيناً أن "القرار يعد نافذاً من تاريخ إصداره وفقاً لقانون المحافظات رقم 21 لسنة 2008 المعدل، وفي حال اعتراض القائممقام المقال فعليه الطعن بالقرار أمام القضاء".

ولفت الخاقاني الى أن "المجلس المحلي في الزبير يترقب من ديوان المحافظة إصدار أمر إداري بتعيين أحد مدراء النواحي لشغل منصب القائممقام"، مضيفاً أن "المجلس المحلي أرسل نسختين من القرار الى مجلس المحافظة وديوان المحافظة".

من جانبه، قال قائممقام الزبير عباس رشم الحيدري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قرار الإقالة جاء على خلفية جلسة استجواب غير قانونية، إذ كان من المفترض أن تكون جلسة استماع وليس استجوابا لأن شروط الاستجواب غير متوفرة"، موضحاً أن "القرار يرتكز على مصالح شخصية، وهو نتيجة لمحاربتي لحالات الفساد الإداري في الزبير، وخاصة فيما يتعلق بعدد من المشاريع الفاشلة، ومنها المشروع الذي يقضي بإنشاء شبكة رديئة للمجاري في القضاء".

وأشار الحيدري الى أن "قرار الإقالة لم أبلغ به رسمياً لغاية الآن، وبالتالي ما زلت أمارس أعمالي بشكل اعتيادي"، مضيفاً أن "الحكومة المحلية في البصرة إذا قبلت بالقرار وصادقت عليه فسوف أقدم طعناً الى المحكمة الإدارية".

يذكر أن قضاء الزبير هو ثاني أكبر قضاء في العراق، وأكبر قضاء في البصرة من حيث المساحة، إذ تشكل مساحته نحو 54% من اجمالي مساحة المحافظة، وتقع غالبية المنشآت النفطية والصناعية الكبيرة في جنوب العراق ضمن الحدود الإدارية للقضاء الذي يتكون من عدد من النواحي، منها ناحية أم قصر التي تضم أكبر ميناء تجاري عراقي، فيما يوجد منفذ سفوان البري الوحيد بين العراق والكويت في ناحية سفوان التابعة للقضاء الذي يقع قرب مدخله الشرقي جامع خطوة الإمام علي بن أبي طالب (ع)، والذي يعرف أيضاً بالمسجد الجامع، وهو ثاني مسجد بني في الإسلام بعد المسجد النبوي في المدينة المنورة، وأول مسجد بناه المسلمون خارج الجزيرة العربية، وفي محيطه توجد أطلال مدينة البصرة القديمة التي بناها المسلمون العرب عند الفتح الإسلامي للعراق عام 636 م.