الملا يدعو معصوم الى تكليف رئيس وزراء من خارج التحالف الوطني اذا استمرت صراعاته

السومرية نيوز / بغداد
دعا القيادي في ائتلاف القوى العراقية حيدر الملا، الأربعاء، رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الى تكليف شخصية من خارج التحالف الوطني لتشكيل الحكومة في حال استمر انشغال الأخير بمكاسبه "السلطوية" وعدم تقديم مرشح لرئاسة الوزراء، فيما حذر من أن العراق يتعرض لمخاطر "الإرهاب والميليشيات" ويترقب تشكيل حكومة قادرة على النهوض بالواقع الأمني والخدمي.

وقال الملا في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، "أدعو رئيس الجمهورية فؤاد معصوم باعتباره حامي الدستور، الى تكليف شخصية من الكتل السياسية الأخرى لتشكيل الحكومة في حال استمرار انشغال التحالف بمكاسبه السلطوية وعدم تقديمه مرشحا لرئاسة مجلس الوزراء قبل الثامن من آب"، مبينا أن "العراق يتعرض لمخاطر الإرهاب والميليشيات ويترقب تشكيل حكومة قادرة على النهوض بالواقع الأمني والخدمي".

وأضاف الملا أن "أطراف التحالف الوطني منشغلون بصراعهم الداخلي من اجل السلطة ومكاسبها متناسين الوعود والشعارات التي رفعوها طيلة الفترة الماضية"، مشيرا الى أن "انشغال أطراف التحالف الوطني بمكاسبهم السلطوية على حساب هموم الشعب وتعطيلهم للاستحقاقات الدستورية يؤكد أن مشروعهم الذي جاؤوا به من خارج العراق هو لبناء سلطة وليس لبناء الدولة".

وكانت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري طالبت، اليوم الأربعاء (6 آب 2014)، التحالف الوطني بعقد اجتماع طارئ لإجراء انتخابات داخلية لانتخاب مرشحه لرئاسة الوزراء حسب أصوات رؤساء الكتل، وفيما دعت ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني الى تقديم مرشحيهم للمنصب وانتخاب مرشح التحالف من بينهم، عزت سبب عدم حسم التحالف لمرشحه الى الانقسامات السياسية داخله وتفسير الدستور للكتلة الأكبر.

وطالب رئيس الوزراء نوري المالكي، اليوم، البرلمان بضرورة تكليف مرشح الكتلة الأكبر في جلسة يوم غد الخميس، فيما اعتبر أن التفريط بتطبيق الاستحقاق الدستوري يعني فتح الباب للتجاوزات والعودة الى دولة الأذواق والامتيازات.

يشار إلى أن الخلافات ما زالت مستمرة داخل التحالف الوطني لاختيار رئيس الوزراء للحكومة المقبلة، ففي الوقت الذي ما يزال دولة القانون يتمسك بنوري المالكي كرئيس للوزراء، فان كتلا أخرى داخل التحالف من الأحرار والمواطن ترفض هذا الترشيح، فضلا عن كتل أخرى خارج التحالف ما زالت مستمرة في رفضها القاطع لتولي نوري المالكي كرئيس الوزراء للدورة الثالثة.