الفضيلة تطالب بتوحيد مواقف القوى السياسية وتجنب الخطابات التصعيدية المثيرة للانقسام

السومرية نيوز / بغداد
أعربت كتلة الفضيلة النيابية، الثلاثاء، عن أملها بتشكيل حكومة وطنية مطمئنة لجميع المكونات لحل الأزمات سياسيا وفق معايير الشراكة الدستورية، وفيما شددت على ضرورة توحد مواقف القوى السياسية حول الأهداف الوطنية والابتعاد عن الغايات الفئوية، دعت الى تجنب الخطابات التصعيدية المثيرة للانقسام والاختلاف بين العراقيين.

وقال رئيس الكتلة عمار طعمة في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، "نأمل أن يشكل تكليف رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي خطوة تسرع في تشكيل حكومة وطنية مطمئنة لجميع المكونات تباشر الحلول السياسية للمشاكل والأزمات وفق معايير الشراكة الدستورية والمواطنة".

وشدد رئيس كتلة الفضيلة على ضرورة "توحد مواقف القوى السياسية حول المصالح والأهداف الوطنية العليا والابتعاد عن المنطلقات والغايات المحدودة والفئوية والاتفاق على برنامج حكومي يلامس احتياجات وتطلعات المواطنين"، لافتا الى أنه "من المهم تجنب الخطابات التصعيدية الحادة المثيرة للانقسام والاختلاف بين العراقيين".

وطالب طعمة المجتمع الدولي بأن "يباشر بخطوات عملية وميدانية مؤثرة لدعم العراق في حربه ضد الإرهاب العدو المشترك للعراقيين والمساهمة في فتح ممرات آمنة للنازحين المحاصرين من قبل الإرهاب وتكثيف الجهد لإيصال المعونات والإغاثة الإنسانية اللازمة لهم"، داعيا الى "دعم الجيش والقوات الأمنية في إيجاد حلول شاملة لمشاكل النازحين وإعادتهم لمدنهم من خلال الإسراع بتحرير المناطق التي تسيطر عليها عصابات الإرهاب".

وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف رحب، اليوم الثلاثاء (12 آب 2014)، بقرار تكليف حيدر العبادي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، واعتبرها خطوة تتماشى مع الدستور العراقي والعملية السياسية الديمقراطية، وفيما دعا القادة السياسيين إلى التعاون لتشكيل حكومة شاملة تعكس رغبات الشعب، طالبهم بإبداء الاعتدال في تصريحاتهم وأفعالهم.

واعتبر تحالف القوى العراقية، اليوم، تكليف العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة بأنه يفتح الأمل أمام تغيير يتطلع إليه العراقيون لإنهاء حقبة مريرة، وفيما بين أن التغيير يكون بتغيير المنهج وليس الأشخاص، أكد أنه سيبدأ الحوار والتفاوض مع التحالف الوطني عن رؤيته لمنهج إدارة الدولة للمرحلة القادمة.

يذكر أن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم كلف، أمس الاثنين (11 آب 2014)، القيادي بائتلاف دولة القانون حيدر العبادي رسميا بتشكيل الحكومة، بعد خلاف استمر لأكثر من أسبوعين، الأمر الذي أثار غضب ائتلاف دولة القانون، إذ أكد أنه لم ينتخب العبادي ليكون مرشحا عنه لرئاسة الوزراء، فيما أشار إلى أن ترشيحه ليس له قيمة قانونية.