الإصلاح: تصدير النفط من الاقليم جاء بسبب الانقسام السياسي وينبغي حل القضية

السومرية نيوز/ بغداد
أكد المتحدث باسم تيار الإصلاح احمد جمال، السبت، ان قضية تصدير النفط من اقليم كردستان جاء بسبب الانقسام السياسي، مشددا على ضرورة وضع حل مشترك لهذه القضية ضمن الإطار القانوني، فيما اشار الى أن أمريكا مطالبة بمساعدة العراق ضد الإرهاب ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي.

وقال جمال في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قيام إقليم كردستان تصدير النفط في المرحلة السابقة حصلت بسبب انقسام السياسي وعدم ترتيب الوضع الدستوري وتنظيم العلاقة بين حكومتي المركز والإقليم"، مبينا أن "الموضوع هذه المرة لن يكون خارج إطار الدستور، خاصة وأن رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي ينطلق بنية وطنية كبيرة لتنظيم هذه العلاقة".

وأضاف جمال أن "حكومة المركز في المرحلة السابقة لم تستطيع إيجاد عملية مشتركة للموضوع"، موضحا أن "تصدير النفط من الإقليم ربما كان ردة فعل على قطع الموازنة عنه".

وتابع أن "الكرد توصلوا الى مسألة مهمة خاصة بعد الهجمة الإرهابية لداعش على حدود الإقليم، وهي أن قوة الإقليم وانتصاره تعد من قوة المركز"، داعيا الى "ضرورة بناء إطار قانوني لكل الأمور وضمنها تصدير النفط".

واكد جمال أن "مقدار الدعم الدولي والإقليمي الذي جاء للعراق بعد تسمية رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي يعكس مقدار حالة العزلة السياسية التي عانها البلد سابقا وما هو سببها"، لافتا الى أن "جبهة إقليمية ودولية واسعة جدا ستتشكل لدعم الحكومة العراقية القادمة في حربها ضد الإرهاب".

وبين، أن "أمريكا مرتبطة مع العراق في اتفاقية الإطار الاستراتيجي، ولا بد على الساسة العراقيين أن يلتفتوا إليها"، موضحا أن "الحكومة الأمريكية مطالبة قانونيا بمساعدة العراق ضد الإرهاب".

وخفضت بغداد حصة الاقليم من الميزانية العراقية منذ كانون الثاني الماضي ردا على تحركات الإقليم لتصدير وبيع النفط مباشرة للأسواق العالمية وهددت أيضا بتحرك قانوني ضد من يشترون الخام الكردي.

فيما تؤكد الحكومة العراقية أن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) هي الوحيدة المخولة ببيع الخام الذي تنتجه البلاد بما في ذلك في كردستان.

يذكر ان اقليم كردستان العراق كشف، في (26 حزيران 2014) عن خطط لزيادة صادرات النفط ثمانية أضعاف بنهاية عام 2015، في الوقت الذي تعارض الحكومة المركزية في بغداد بشدة مبيعات النفط الكردية وتقول إنها انتهاك للدستور.