مجلس شيوخ صلاح الدين يطالب الحكومة بتدخل سريع لإعادة المناطق "المغتصبة" بالمحافظة

السومرية نيوز / بغداد
طالب مجلس شيوخ عشائر محافظة صلاح، الأحد، الحكومة الاتحادية بتدخل سريع لإعادة المناطق المغتصبة من قبل تنظيم "داعش" في المحافظة، وفيما اعتبر حادثة سبايكر "جريمة ضد الانسانية"، دعا شيوخ عشائر المحافظة الى البراءة من مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة.

وقال رئيس المجلس خميس الجبارة في البيان الختامي للاجتماع الذي عقد، اليوم، في بغداد بين محافظ صلاح الدين وشيوخ العشائر بحضور عدد من اعضاء مجلس المحافظة واعضاء البرلمان وحضرته "السومرية نيوز"، إن "التراجع الامني الملحوظ في محافظة صلاح الدين ادى الى توقف الحياة على جميع الاصعدة، ومنها عمل دوائر الدولة والخدمات الاساسية وسيطرة مسلحي داعش على كثير من مناطق المحافظة".

وأضاف الجبارة أن "المحافظة تعرضت لاضرار كبيرة وقتل لابنائها ونسائها واطفالها جراء العنف الداعشي والقصف العشوائي للطائرات نتيجة عدم الدقة في اصابة الاهداف والقصف المتبادل بين الجيش والمسلحين"، مشيرا الى "نزوح غالبية سكان المحافظة الى شمال العراق وكركوك وبغداد والمحافظات الجنوبية وخسارة الاهالي ممتلكاتهم ومنازلهم".

وبشأن جريمة سبايكر، أشار الجبارة الى أنها "تعد انتهاكا صارخا وجريمة يندى لها جبين الانسانية، وتعد من ابرز الجرائم في العصر الحديث، ومع انها جريمة بشعة بكل المقاييس، فإن عشائر صلاح الدين تدين المجزرة بشدة وتؤكد ان الارهاب ليس له عشيرة والمجرمين اشخاص خارجون عن القانون والاعراف".

ودعا الجبارة جميع عشائر محافظة صلاح الدين الى "البراءة من مرتكبي جريمة سبايكر بموقف واضح وصريح والسعي لتقديمهم للعدالة ومساعدة الجيش في الاسراع بتطهير المناطق، وعلى هذه العشائر اعلان تلاحمها مع ذوي المفقودين"، مطالبا الحكومة الاتحادية بـ"التدخل السريع لإعادة المناطق المغتصبة".

يشار إلى أن تنظيم "داعش" اعدم المئات من طلبة قاعدة "سبايكر" شمال تكريت عندما فرض سيطرته على هذه المنطقة، منتصف حزيران الماضي، فيما أشارت مصادر أمنية إلى أن سبب إعدامهم يعود إلى خلفيات طائفية.

وأعلن محافظ صلاح الدين رائد ابراهيم الجبوري، اليوم الأحد (7 أيلول 2014)، عن اعتقال عدد من مرتكبي جريمة سبايكر، مشيرا إلى أنه سيتم إعدامهم على نفس المنصة التي قتل عليها "شهداء" سبايكر.