مسلحون يهاجمون مقارا للقوات الأمنية في مناطق متفرقة بمحافظة صلاح الدين

السومرية نيوز/ صلاح الدين
أفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، الخميس، بأن عددا من المجاميع المسلحة هاجمت مقرات أمنية وعسكرية في ناحيتي يثرب وسليمان بيك بالمحافظة.

وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "عددا من قذائف الهاون سقطت، اليوم، على موقع عسكري في ناحية يثرب التابعة إلى قضاء بلد جنوب محافظة صلاح الدين، ما أسفر عن إصابة جنديين بجروح متفاوتة"، مبينا أن "عبوتين ناسفتين انفجرتا لدى مرور رتل عسكري في الناحية ذاتها، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية دون وقوع أية خسائر بشرية".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "مسلحين مجهولين فجروا مركز شرطة بسطاملي التابعَ إلى ناحية سليمان بيك بعد انسحابِ قوات الشرطة منه، ما أسفر عن إلحاق أضرار كبيرة فيه".

وكانت قائمقامية طوز خورماتو أعلنت، في وقت سابق من اليوم الخميس (25 نيسان 2013)، أن قوات الجيش العراقي تحاصر ناحية سليمان بك استعدادا لمهاجمتها بعد أن سيطر المسلحون عليها، فيما أكدت محافظة صلاح الدين أن الجيش العراقي أمهل المسلحين حتى يوم غد الجمعة لمغادرة الناحية والانسحاب منها دون إراقة الدماء.

وجرت هذه الأحداث على خلفية أحداث الحويجة في (23 نيسان 2013)، والتي راح ضحيتها مقتل 50 شخصاً وإصابة 110 آخرين بحسب صحة المحافظة، بعد اقتحام قوة من "سوات" والشرطة الاتحادية ساحة الاعتصام في المدينة بمساندة طائرات الهليوكوبتر، بحثاً عن عناصر هاجموا نقطة تفتيش قبل أيام.

ووجه رئيس الوزراء نوري المالكي بتشكيل لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك وعضوية نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني ومجموعة من الوزراء، للتحقيق في أحداث الحويجة "ومحاسبة المقصرين"، فيما اعتبرت هذه اللجنة، أمس الأربعاء (24 نيسان 2013)، جميع من قتلوا في القضاء من المتظاهرين والجيش "شهداء" ولهم جميع الحقوق والامتيازات فضلاً عن إطلاق سراح كافة الموقوفين في تلك الأحداث، مؤكدة أنه سيتم معاقبة المقصرين.

ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش، أمس الأربعاء، السلطات العراقية لأن لا تستجيب لوقائع القتل في الحويجة بتكرار إخفاقها بتحميل قوات الأمن مسؤولية قتل المتظاهرين دون وجه حق، معتبرة إغضاء الطرف عن الانتهاكات السابقة خلق المناخ العنيف الذي يهدد اليوم بالتصاعد في أرجاء العراق، فيما دعت الحكومة العراقية إلى التحقيق بهجوم الحويجة "المميت".

يذكر أن وزير التربية المستقيل "احتجاجا على مجزرة الحويجة" محمد تميم، أكد في شهادة عرضت على الهواء مباشرة من إحدى الفضائيات عن الأحداث التي جرت في الحويجة، أن العديد من المعتصمين الذين أصيبوا في عملية الاقتحام تعرضوا إلى عمليات "إعدام ميدانية".