اتحاد عمال نينوى يطالب البرلمان بتشريع قوانين تحمي العمال وأسرهم

السومرية نيوز/ نينوى

طالب اتحاد نقابات عمال محافظة نينوى، الأربعاء، مجلس النواب بتشريع قوانين تحمي العمال وأسرهم، فيما تعهدت حكومة المحافظة بالدفاع عن العمال وإستحصال حقوقهم وإيجاد فرص عمل لهم.

وقال رئيس الاتحاد شفاء طه عزيز في كلمة القاها خلال احتفالية بمناسبة عيد العمال العالمي اقامها الاتحاد، اليوم، وحضرتها "السومرية نيوز"، إن "الكثير من العمال قتلوا وأصيبوا خلال العشر سنوات التي مرت على البلاد من احتلال وحرب وأحداث أمنية"، مبيناً أن "هؤلاء الضحايا لم يتم تعويضهم أو صرف مبالغ مالية لعوائلهم كضمان معاشي".

وطالب عزيز مجلس النواب "بتشريع قوانين تحمي حقوق العاملين في القطاع العام والمختلط والخاص"، داعياً جميع العمال في المحافظة إلى "الإسراع بالانتساب في نقابة العمال وذلك لضمان حقوقهم والدفاع عنهم".

من جهته، قال معاون محافظ نينوى للشؤون الإدارية أمين إبراهيم فنش في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "اغلب الأيدي العاملة في شتى المهن في المحافظة تعيش حالة صعبة من البطالة بسبب الوضع الأمني المتدهور"، مبيناً أن "الطبقة العاملة لا تتمتع بأية حقوق أو ضمانات".

وتعهد فنش أننا "كحكومة محلية سوف نسعى جاهدين من اجل الدفاع عن العمال واستحصال حقوقهم وإيجاد فرص عمل لهم".

وكان مجلس قيادة الثورة المنحل، أصدر في العام 1987 قراراً برقم 150، يقضي بتحويل العمال في دوائر الدولة العراقية كافة إلى موظفين، فيما لم تعمل الحكومة العراقية بعد 2003 على إلغاء هذا القرار وتشريع قانون نقابي خاص بنقابات العمال وتحديد حقوق وواجبات هذه الشريحة.

وقررت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، في (14 من آيار 2011)، إلغاء قرار النظام السابق الخاص بتحويل العمال إلى موظفين دون أن ينفذ ذلك بأثر رجعي، وبيّنت أن القرار أضر كثيراً بالعمال العراقيين على مدار سنوات طويلة وحرمهم من فرص الانتماء إلى النقابات والمنظمات المعنية بالعمال سواء العراقية أو الدولية.

يذكر أن الأول من شهر أيار من كل عام يمثل مناسبة عيد العمال في جميع أنحاء العالم، وهو إحياء لذكرى مذبحة هاي ماركة التي وقعت بولاية شيكاغو الأميركية في العام 1886، عندما أطلق أفراد من الشرطة النار على عمال أضربوا عن العمل مطالبين بتقليل ساعات عملهم بحيث لا تزيد عن ثماني ساعات في اليوم، وأدى الحادث إلى مصرع عشرات العمال.