مديرية شؤون الإيزيدية: الإيزيديون يتعرضون للقتل والتهميش

السومرية نيوز/دهوك
استنكرت مديرية الشؤون الإيزيدية، الأربعاء، مقتل وإصابة 10 من أتباع الديانة الإيزيدية في بغداد بهجوم مسلح على أحد محال بيع المشروبات الكحولية، محملة الأجهزة الأمنية مسؤولية التقصير في حماية حياة المواطنين.

وقالت المديرية في بيان صحفي، تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "تعرض أبنائنا العزل المتواجدين في بغداد بحثا عن أرزاقهم لهجوم دموي، مساء أمس الثلاثاء، أسفر عن مقتل ثمانية وإصابة اثنين آخرين".
واستنكرت المديرية بشدة " هذه الأعمال الإجرامية من قتل واضطهاد أبناء الديانة الأيزيدية وبقية أبناء الشعب العراقي عامة والأقليات خاصة"، مشيرة إلى أن "أبناء الأقليات الدينية العراقية وخاصة الإيزيدية يعانون ظروفا عصيبة من القتل والتهديد وأقسى أنواع التهميش والاضطهاد".
ودعت المديرية إلى تكاتف الجهود من اجل حماية المكونات الدينية، محملة "الجهات الأمنية مسؤولية ما حدث جراء تقصيرها في الدفاع والمحافظة على حياة الناس وحمايتهم من الإرهاب".
وكان مصدر أمني أفاد في حديث لـ"السومرية نيوز"، مساء أمس الثلاثاء، بأن مجموعة مسلحة ترجلت من أربع سيارات في حي الغدير بمنطقة بغداد الجديدة شرقي العاصمة بغداد، ودخلوا محال لبيع المشروبات الكحولية، وأطلقوا النار من أسلحة مزودة بكواتم للصوت على من كانوا داخل المحال، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً بينهم 10 من الإيزيديين.
وتعرض أبناء الطائفة الإيزيدية في العراق بعد العام 2003، إلى عمليات استهداف منظمة وخاصة في المناطق ذات الأغلبية الإيزيدية إذ شهدت حوادث عنف تتمثل غالبيتها بتفجيرات تستهدف تجمعات أفراد الطائفة، فضلاً عن تعرض العديد منهم للخطف والهجمات المسلحة، وكانت عملية استهداف مجمعين سكنيين في قضاء سنجار سنة 2007، التي أسفرت عن مقتل أو إصابة أكثر من ألف شخص وتدمير مئات المنازل، أبرز الهجمات التي تعرض لها أتباع الديانة الإيزيدية خلال السنوات الماضية.
يذكر أن الديانة الإيزيدية هي بقايا ديانة شرقية قديمة لا تزال تحتفظ ببعض التقاليد والعقائد التي تعود لشعوب وادي الرافدين في القدم.ويصل عدد معتنقي الديانة الإيزيدية في العراق إلى أكثر من نصف مليون نسمة، ويسكن معظمهم في مناطق تابعة لمحافظتي نينوى ودهوك كسنجار، وشيخان، وتلكيف، وبعشيقة، وسيميل، وزاخو، إضافة إلى وجود نحو 20 ألف إيزيدي هاجروا من البلاد في بداية التسعينيات إلى أوروبا ويتمركزون بغالبيتهم في ألمانيا والسويد، ويعد معبد لالش الذي يقع في منطقة شيخان التابعة لمحافظة نينوى المركز الديني المقدس لمعتنقي هذه الديانة.