الشلاه: الجلسة الاستثنائية لن يكتمل نصابها وهناك نواب متهمون بالإرهاب

السومرية نيوز / بغداد
أكد النائب عن دولة القانون علي الشلاه، الأحد، أن الجلسة الاستثنائية التي دعا لها رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ستتحول إلى جلسة خطابات وتصعيد طائفي، مشيراً إلى أن نصاب الجلسة لن يكتمل، وأن بعض النواب الموجودين في البرلمان مطلوبون بتهم إرهابية، داعياً إلى تحويلها إلى جلسة سرية.

وقال الشلاه في حديث لـ"السومرية"، أن "الجلسة الأستثنائية التي دعا لها النجيفي، لأستجواب القادة الأمنيين ستتحول إلى جلسة خطابات وتصعيد طائفي وجلسة فتنة ككل الجلسات التي دعا لها النجيفي سابقاً، ولا أعتقد بأن النصاب سيكتمل"، مبيناً أن "دولة القانون مع الجلسة إذا كانت تحمل حوارا موضوعياً ومتّزناً حول أسباب المشاكل الأمنية".
وأضاف الشلاه أن "النجيفي لم يستطع ترؤس أي جلسة برلمانية منذ عام" مبيناً أن "كل جلسة تنتهي بمشكلة خاصة وإن الكثير من النواب الموجودين في الجلسات هم مطلوبون للعدالة بتهم إرهابية أو غيرها، والجلسة الاستثنائية هي لخلق أزمة وليس لوضع حل عقلاني"، مشيراً إلى أن "الجلسة الأستثنائية يجب أن تكون سرية وخالية من النواب المتهمين بالإرهاب".
وأكد الشلاه أن "البعض يحاول توظيف كل المشاكل، سياسياً، خاصة دماء الأبرياء في الهجمات الإرهابية، ولا نعرف من يتحدث بأسم القائمة العراقية لأن هناك عدة قوائم عراقية"، متسائلاً "هل هم أعضاء قائمة أسامة النجيفي المتشددون الذين يسمون أنفسهم بـ(متحدون)، أم قائمة أياد علاوي أم قائمة صالح المطلك أم قائمة جمال الكربولي".
وأوضح الشلاه أن "البعض منهم فضل الطائفة على الوطن وخرج بتصريحات طائفية، خاصة تصريحات رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي في المحافظات الغربية والتي تؤدي إلى تصعيد الوضع ليذهب ضحيتها المواطنون".
وبيّن الشلاه أن "حل المشكلة الأمنية يكمن في إبعاد الملف الأمني عن المهاترات السياسية، وأن بعض السياسيين يتحدث عن الملف الأمني كأنه يتحدث عن جانب من جوانب السياحة في العراق"، مشيراً إلى إن "نفس السياسيين الذين يقيمون الدنيا ولا يقعدونها عندما يحدث خرق أمني، يؤدون نفس الفعل عندما تلقي القوات الأمنية القبض على إرهابي، وأصبح كل الإرهابيين أبرياء بنظرهم رئيس لجنة حقوق الإنسان مطلوب بتهمة إرهاب، واللجنة تصدر يومياً بيان عما تقوم به الأجهزة الأمنية".
وأشار الشلاه إلى ان "هناك شراكة في إدارة الأجهزة الأمنية من جميع الكتل، وبعض الذين يتحدثون ضد عملها، هم مرضى طائفيون، يريدون أن تبقى الأجهزة الأمنية بأيديهم، ويرون أن بقية العراقيين من بغداد إلى البصرة لا يعرفون القيادة ولا يصلحون لتولي أي منصب إدراي في الملف الأمني".
وكان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، قد دعا أمس السبت (18 أيار 2013)، إلى عقد جلسة طارئة للبرلمان الثلاثاء المقبل (21 أيار 2013)، بحضور وزير الدفاع والداخلية وقادة عمليات دجلة وبغداد لحضور الجلسة لمناقشة التدهور الأمني الذي شهدته مدن البلاد خلال الأيام الماضية.
وكانت محافظات بغداد وديالى والأنبار ونينوى وصلاح الدين شهدت خلال الأيام القليلة الماضية تدهورا أمنيا كبيرا، تمثل بسلسلة من الهجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وأسلحة كاتمة، استهدفت دوريات الأجهزة الأمنية ودور عبادة وأسواق شعبية سقط ضحيتها المئات من المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية.