أثيل النجيفي يشكك في قدرة ضباط الجيش على إدارة الملف الأمني في المدن

أبدى محافظ نينوى، أثيل النجيفي، الأحد، استغرابه من طريقة الحكومة في إدارة الملف الأمني على الرغم من "فشلها الذريع" فيه، مشككا في قدرة ضباط الجيش على التعاطي مع الانشطة الخارجة على القانون في داخل المدن.

وقال النجيفي، في بيان صدر عنه اليوم، تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إنه "نلاحظ الفشل الذريع في تعامل الحكومة مع الملف الأمني، ومع هذا لا تقبل الحكومة إعادة النظر في إدارة هذا الملف".

وأشار النجيفي الى أن الحكومة "تخصص مبلغ أكثر من ٢٥ مليار دولار لشراء الاسلحة، وهذا يعادل أضعاف ميزانية بعض دول الجوار، وبالرغم من ذلك ترفض إطلاع البرلمان على تفاصيل تلك الأسلحة"، مستدركا "جميعا يعلم أن تلك الأسلحة لا علاقة لها بمشكلاتنا مع الوضع الأمني".

وتابع محافظ نينوى، أنه "بدلا من أن شراء سيارات سونار لكشف السيارات المفخخة، يتم شراء المدفعية الثقيلة، وبدلا من تنظيم الرقابة الإلكترونية على الشوارع بالتوافق مع الأقمار الصناعية يتم شراء معدات لا تصلح إلا للحروب الشاملة، وكأننا نستعد لشن حروب جديدة وليس حفظ امن المدن".

وأضاف النجيفي، انه "على الرغم من الاعتراض المتكرر، يبقى الملف الأمني في يد قيادة القوات البرية"، متسائلا "لم افهم كيف يستطيع ضباط درسوا ومارسوا قتال الجبهات والتعبئة العسكرية، مكافحة أنشطة خارجة على القانون في داخل مدن وداخل مجتمعات يختلط فيها الصالح والفاسد".

وكان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، دعا أمس السبت، إلى عقد جلسة طارئة للبرلمان بعد غد الثلاثاء، بحضور وزير الدفاع والداخلية وقادة عمليات دجلة وبغداد لمناقشة التدهور الأمني الذي شهدته مدن البلاد خلال الأيام الماضية.
يشار الى أن محافظات بغداد وديالى والأنبار ونينوى وصلاح الدين شهدت خلال الأيام القليلة الماضية تدهورا أمنيا كبيرا، تمثل بسلسلة من الهجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وأسلحة كاتمة، استهدفت دوريات الأجهزة الأمنية ودور عبادة وأسواق شعبية سقط ضحيتها المئات من المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية.