خطيب الفلوجة: الحكومة تسترخص دماء مناصريها ومعارضيها ولا تعترف بفشلها الأمني

السومرية نيوز/ الفلوجة

اتهم إمام وخطيب جمعة الفلوجة، الحكومة العراقية بكونها "تغض النظر عن المليشيات وترعى القتل على الهوية"، مشيرا إلى أن فشلها الأمني جعلها "تسترخص دماء مناصريها ومعارضيها".

وقال الشيخ عبد المنعم الكبيسي، خلال خطبة صلاة الجمعة الموحدة، اليوم، في ساحة اعتصام الفلوجة التي شارك فيها نحو 70 ألف شخص، وحضرتها "السومرية نيروز"، إن "وحدة العراق أمر غير قابل للمساومة، ولا الصفقات التي تتم بين الأحزاب السياسية"، وأن على الحكومة أن تستمع إلى "أصوات المعتصمين التي لم تطالب إلا بالحقوق ورفع المظالم التي طالتهم خلال السنين الماضية".

وأضاف الكبيسي، أن الحكومة "راعية لسفك دماء العراقيين، بغضها الطرف والنظر عن المليشيات وعمليات القتل على الهوية"، منوها بأن "الهجمات التي تعرضت لها بغداد استهدفت المسلمين على حد سواء، والحكومة لا تخجل من فشلها الأمني ولا تعترف بذلك، وأصبحت دماء من انتخبها ومعارضيها رخيصة عندها".

وأشار خطيب الفلوجة، إلى أن "المعتصمون ماضون في احتجاجهم على الرغم من مرور 6 أشهر، وبرغم محاولة الحكومة دفعهم إلى التصعيد عبر شتمهم تارة، واتهامهم تارة"، مؤكدا "أن التظاهرات مستمرة بالرغم من ارتفاع حرارة الصيف واقتراب شهر رمضان المبارك".

ورفع المتظاهرون في أعقاب صلاة الجمعة التي أقيمت على الطريق الدولي شمالي الفلوجة، الأعلام العراقية القديمة، ولافتات خلت من المطالب، واكتفت باستنكار الهجمات الدامية التي ضربت مناطق عديدة في بغداد.

وتشهد محافظة الأنبار، منذ (25 كانون الأول 2012)، تظاهرات أسبوعية حاشدة يشارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولون محليون، الى جانب المعتصمين، للمطالبة بإلغاء قانون المساءلة والعدالة والإرهاب وإقرار قانون العفو العام وإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة "منتهكي أعراض" السجينات، فضلاً عن تغيير مسار الحكومة.