نقابة أطباء كربلاء تطالب بحماية أعضائها من الاعتداءات بعد تعرض أحدهم لهجوم مسلح

السومرية نيوز/ كربلاء
طالبت نقابة الاطباء في كربلاء بتوفير الحماية لاعضائها بعد تعرض بعضهم للاعتداء والتهديد، داعية مجلس النواب الى الإسراع بتشريع قانون حماية الأطباء، والجهات المجتمعية ووسائل الاعلام للقيام بحملة تثقيفية تشرح المهام التي يضطلع بها الطبيب.

وقال نقيب الاطباء في كربلاء الدكتور علي ابو طحين في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "على السلطات المحلية إعداد خطة واسعة لحماية الاطباء بعد ما تعرض له احد اعضاء النقابة من اعتداء مسلح هذا الاسبوع".

واضاف ابو طحين أن "عيادات الاطباء في كربلاء شهدت توسعا واضحا في السنوات الاخيرة، ما يستدعي توفير حمايات اضافية للعيادات التي تم افتتاحها بعيدا عن العمارات المخصصة للاطباء أو الشوارع التي تحوي أكثر عياداتهم".

واشار الى ان "السنوات الماضية شهدت اعتداءات على اطباء لكنها لم تكن خطرة جدا كما هو الحال في الاعتداء الذي وقع هذا الاسبوع"، مبينا ان "المجتمع بحاجة الى حملة توعية للتعريف بدور الاطباء".

وأوضح ابو طحين ان "هناك من يعتقد أن بإمكان الطبيب أن يمنح الحياة ويتسبب بالموت، ونحن نقول هذه أمور بيد الله"، لافتا إلى أن "بعض المراجعين يحملون الأطباء مسؤولية وفاة أقربائهم في المستشفى ويعتقدون أن هذه الوفاة تمت بخطأ من الطبيب".

وأكد ابو طحين أن "بإمكان الشخص الذي يعتقد أن أحد أقربائه فقد حياته بسبب خطأ من طبيبه إقامة دعوى ضد الطبيب"، منوها الى أن "استخدام العنف بشكل تعسفي ضد بعض الأطباء لمجرد شعور الشخص بأن الطبيب أخطأ بحق قريب له أمر خاطئ".

وتابع "على وسائل الإعلام المختلفة والمنظمات المجتمعية ان تسهم بالتثقيف بأهمية ما يقوم به الأطباء وتنصفهم ممن يحاولون تشويه صورتهم وتحميلهم مسؤولية أحداث ليس لهم يد فيها".

وتعرض الدكتور المتخصص بأمراض القلب كاظم عبيد حمزة، هذا الأسبوع، لاعتداء مسلح نفذه مجهول بمسدس، ادى الى اصابته بثلاث رصاصات في احدى ساقيه بعد أن داهمه المسلح أمام عيادته الخاصة في حي الحسين وسط كربلاء.

وقال حمزة لـ"السومرية نيوز" في حينها "أجهل الاسباب التي دفعت بهذا المجهول لاستهدافي، وكل ما اعرفه انه اقتحم علي عيادتي وأمام أعين اطفالي والمراجعين واطلق اربعة رصاصات باتجاهي اصابتني ثلاث منها".

وطالب حمزة السلطات المحلية بمنح الأطباء رخصا لحمل السلاح بهدف الدفاع عن أنفسهم، مشيرا الى انه "صحيح لا يجدر بالطبيب ان يحمل السلاح، لكنه مضطر لذلك ليدافع عن نفسه طالما لا يمكن للسلطات المحلية توفير الحماية لكل الأطباء".

وشهدت كربلاء العديد من حالات الاعتداء على الاطباء في السنوات الاخيرة، فيما تلقى عدد منهم تهديدات بالقتل.

وصدرت بعض التهديدات المباشرة من اشخاص يعتقدون ان الاطباء لم يقوموا بواجبهم تجاه مرضاهم.