القبانجي يصف تشكيل الحكومات المحلية بـ"الملحمة" ويدعو لحل الأزمات

السومرية نيوز/ النجف
وصف القيادي بالمجلس الأعلى الإسلامي صدر الدين القبانجي، الجمعة، عملية تشكيل الحكومات المحلية بـ"الملحمة"، وفيما اعتبر زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي إلى أربيل خطوة بالاتجاه الصحيح، دعا إلى حل جميع الأزمات الأخرى بانتهاج مبدأ العقلانية والحوار.

وقال القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة في الحسينية الفاطمية بمحافظة النجف، إن "الأسبوع الماضي كان ساخناً حيث شهد مناقشات ومفاوضات طويلة لتشكيل الحكومات المحلية في أغلب المحافظات"، واصفاً عملية تشكيل الحكومات المحلية بـ"الملحمة".

وأضاف القبانجي أن "الجمهور طلب التغيير واتبع آليات صحيحة في الاختيار ولم يخطئ المنهج والطريق"، داعياً إلى أن "تكون آليات اختيار المسؤولين صحيحة".

وكان مجلس محافظة النجف صوت، أمس الخميس (13 حزيران 2013)، على إعادة انتخاب عدنان الزرفي لمنصب المحافظ، وعلى العضو في تيار الدولة العادلة خضير الجبوري رئيسا لمجلس المحافظة.

وفي سياق آخر، أعتبر القبانجي أن "زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي إلى أربيل خطوة بالاتجاه الصحيح لحلحلة الأزمة بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان"، مشيراً أن "الوضع كان يسير نحو الحرب والتقسيم".

ودعا القبانجي إلى "حل جميع الأزمات الأخرى بنفس الطريقة بانتهاج مبدأ العقلانية والحوار والتقارب"، محذراً من "انتهاج أسلوب حل المشاكل بلي الأذرع".

واعتبر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، في (9 حزيران 2013)، زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي مع وزراء الحكومة الاتحادية إلى مطار أربيل لعقد جلسة مجلس الوزراء في المدينة "بداية" لمعالجة المشاكل كافة، كاشفاً عن قرب زيارة يقوم بها إلى بغداد.

يذكر أن العلاقة بين المركز والإقليم شهدت خلال الفترة الماضية توتراً شديداً لأسباب عدة، يتعلق بعضها بمسألة تصدير النفط والمناطق المتنازع عليها وحصة الإقليم من الموازنة ورواتب البيشمركة وغيرها، وأدى خلاف بشأن إقرار الموازنة العامة إلى قيام الكرد بسحب وزرائهم ونوابهم من مجلسي الوزراء والنواب، لكنهم عادوا بعد زيارة رئيس حكومة الإقليم نجيرفان بارزاني على رأس وفد رفيع المستوى إلى بغداد في الـ29 من نيسان الماضي.