مكتب المالكي يطالب كركوك بوقف حفر الخندق الأمني والمحافظة تؤكد استمرارها بذلك

السومرية نيوز/ كركوك
أعلن مجلس محافظة كركوك، الثلاثاء، أن مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي اصدر كتابا يطالب فيه المحافظة بوقف حفر الخندق الأمني، متهما الجيش بوضع عراقيل في خط مسار حفر الخندق، فيما أكدت المحافظة استمرارها بأعمال الحفر.

وقال نائب رئيس مجلس محافظة كركوك ريبوار طالباني، في حديث لـ" السومرية نيوز"، إن "مجلس المحافظة لم يتلقى أي رفض رسمي من قبل وزارتي الدفاع والداخلية بشأن حفر الخندق الأمني حول مدينة كركوك أو توجيه مساره"، مبينا أن "مكتب القائد العام للقوات المسلحة اصدر كتابا يطالب بوقف أعمال الخندق، لكونه ليس من صلاحيات المحافظة".

واتهم طالباني الجيش بـ"وضع عراقيل في خط مسار حفر الخندق، بحجة وجود كتاب رسمي يتضمن إيقاف العمل به"، مشيرا إلى أن "المجلس رصد نحو ثلاثة مليارات ونصف مليار دينار عراقي لتنفيذ هذا الخندق الذي يهدف إلى وضع حد للهجمات والخروق الأمنية".

وكان مجلس محافظة كركوك صوت، في الـ16 نيسان 2013، على حفر خندق أمني حول المدينة للحد من الهجمات المسلحة، فيما انسحبت المجموعة العربية من الجلسة قبل التصويت احتجاجاً على وصف أحد الأعضاء التركمان للمناطق العربية في كركوك بأنهم "حاضنات للإرهاب".

من جانبه أكد محافظ كركوك نجم الدين كريم في بيان صدر عن مكتبة وتقلت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "العمل بتنفيذ مشروع الخندق استنادا لقرار اللجنة الأمنية بالمحافظة ومصادق عليه من قبل مجلس المحافظة، مازال مستمراً"، لافتا إلى أن "هذا المشروع لا يحمل أهدافا سياسية، سوى تحقيق الأمن والحفاظ على أرواح أهالي كركوك بجميع مكوناتهم".

وتابع كريم أن "أي قضاء أو ناحية تتقدم بمقترح لإنشاء خندق امني سيتم دراسته والعمل على تنفيذه، لان الأمن مهم لنا جميعنا ولا يمكن التوقف في أي مشروع يعزز الأمن".

وكانت اللجنة الأمنية في محافظة كركوك، قد عقدت اليوم الثلاثاء (18 حزيران 2013)، إجتماعاً ترأسه المحافظ نجم الدين كريم وبحضور نائبه راكان سعيد ومدير شرطة المحافظة اللواء جمال طاهر بكر وعضو مجلس المحافظة علي مهدي وأمر لواء البيشمركة وممثلي القوات الأمنية المشتركة ومدراء الاسايش بالمحافظة لمراجعة الملف الأمني وتطوراته في المحافظة.

يذكر أن محافظة كركوك، (250 كم شمال العاصمة بغداد)، التي يقطنها خليط سكاني من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين والصابئة، من أبرز المناطق المختلف عليها، وفي الوقت الذي يدفع العرب والتركمان باتجاه المطالبة بإدارة مشتركة للمحافظة، يسعى الكرد إلى إلحاقها بإقليم كردستان العراق، فضلاً عن ذلك، من انها تعاني من هشاشة في الوضع الأمني في ظل أحداث عنف شبه يومية تستهدف القوات الأمنية والمدنيين على حد سواء.