مجلس النجف يحمل الحكومة المصرية مسؤولية قتل شحاتة

السومرية نيوز/ النجف
استنكر مجلس محافظة النجف، الاثنين، مقتل الشيخ المصري حسن شحاتة وعدد من رفاقه على يد"العصابات الوهابية التكفيرية المارقة"، فيما حمل الحكومة المصرية مسؤولية الحادث.

وقال رئيس المجلس خضير الجبوري في بيان تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إننا "صدمنا كمـا صدم جميـع المؤمنيـن في شتـى أنحاء العالم بالعمل الجبان الذي أقدمت عليه العصابات التكفيريـة التي تورطت بقتـل الشيخ حسن شحاتة وعدد من رفاقه بطريقة وحشيــة لا تمت إلى الإسلام بصلـة، من دون ذنب أقترفه إلا إيمانها بمذهب أهل بيت النبوة".

واستنكر الجبوري بـ"اشد العبارات الفعلة الخسيسة التي تمت على يد العصابات الوهابية التكفيرية المارقة"، محملا الحكومـة المصرية "المسؤولية الكاملة عن هذا العمل الذي تم علـى مرأى ومسمع من قوات الأمن ورجال الشرطة".

ودعا الجبوري الحكومة إلى "تحمل مسؤوليتها تجاه حفظ أرواح أتباع أهل البيـت في مصـر باعتبارهم مواطنـين ومسلمين"، مطالبا أيضا بـ"فتح تحقيق فوري بالحادث، وتقديم الجناة إلى العدالة لينالوا جزائهم العادل إثباتا لحسن نيتها وبراءتها من هذا العمـل الجبـان".

كما دعا الجبوري جميع الحكومـات والمؤسسات العربية والإسلامية والدوليـة إلى "إدانة هذا العمـل الذي يشكل انتهاكاً لكل المواثيق والقوانين والأعراف الدولية "محذرا إياهم من "الفتنة التي أمست تطرق أبواب الجميـع".

وهاجم المئات من المتشددين من أهالي قرية زاوية أبو مسلم بمنطقة الهرم بمحافظة الجيزة المصرية، أغلبهم يحملون أسلحة بيضاء فيما حمل البعض منهم أسلحة نارية، أمس الأحد (23 حزيران 2013)، منزل رجل الدين الشيعي حسن شحاتة ومعه عدد من الشيعة المصريين، وقتل المهاجمون بقتل شحاتة وأربعة آخرين، قبل إضرام النار بالمنزل.

وصف الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، الاعتداء على الشيعة وقتلهم بأنها من أشد المنكرات وأكبر الكبائر التي يحرمها الشرع، مبدياً عن "فزعه" من حادث أبو النمرس والذي أسفر عن مقتل أربعة مواطنين مصريين من الشيعة بينهم رجل الدين حسن شحاتة.

يشار إلى أن الرئيس المصري محمد مرسي أدان، اليوم الاثنين، الحادث، مؤكداً أنه أصدر توجيهاته إلى أجهزة الدولة المعنية بملاحقة وضبط مرتكبي "الجريمة" وسرعة تقديمهم إلى العدالة.

يذكر أن توتراً قد تفاقم بين السنة والشيعة في مصر في أعقاب سياسات التقارب التي انتهجتها الحكومة مع الجانب الإيراني، واستئناف السياحة الإيرانية في مصر، وهددت قيادات إسلامية حينها بأن سماح الرئيس المصري محمد مرسي لإيران بنشر التشيع في مصر سيدفعهم لفتح باب الجهاد ضد الشيعة.