الجامعة العربية تعرب عن قلقها الشديد إزاء عودة العنف إلى العراق

السومرية نيوز/ القاهرة

أعرب نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، الاثنين، عن القلق الشديد إزاء تصاعد أعمال العنف في العراق، مشيرا الى أن العنف يزداد رغم عدم وجود قوات أجنبية أو احتلال.

وقال السفير بن حلي في تصريحات صحافية، اليوم، لوسائل إعلام بينها "السومرية نيوز"، إن "العمليات الإرهابية الإجرامية في العراق تمس بالدرجة الأولى الشعب العراقي والمواطنين الأبرياء في العراق"، مؤكدا أن "تصاعد تلك العمليات تثير قلقاً شديداً".

وأكد بن حلي أن "هناك تحريضاً واضحاً من قبل بعض الأطراف السياسية بالعراق على العنف"، مؤكدا أن "هذا ما يشكل خطورة بالغة، خاصة ما يجري في بعض المناطق مثل محافظة ديالى".

ووصف ما يجري في ديالى بأنه "نوع من التطهير الطائفي لمناطق معينة"، مبيناً أن "العراق الذي نجح في رئاسة القمة العربية خلال سنة ٢٠١٢ واستعادة مكانته ودوره على الساحة العربية أثبت أنه قادر على إعادة الامن والاستقرار".

وشدد بن حلي على أن "هناك محاولات لعودة العراق إلى الوراء"، داعياً جميع القوى السياسية العراقية ورجال الدين وقادة العشائر إلى "العمل على تجاوز هذه المرحلة الخطيرة في تاريخ العراق والحرص على المصلحة العليا للوطن ومصيره".

وتصاعدت وتيرة العنف تصاعدت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ في مختلف المدن العراقية، إذ سقط مئات القتلى والجرحى ضحية تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة، فضلا عن عمليات اغتيال ينفذها مسلحون مجهولون بأسلحة كاتمة للصوت غالبا، وكانت أحدث الهجمات تلك التي تعرضت لها العاصمة بغداد، السبت (20 تموز 2013)، حين ضربت سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة مناطق متفرقة منها، أدت إلى مقتل 24 شخصا وإصابة 86 آخرين بجروح.

وليلة أمس الأحد (21 تموز 2013) تعرض سجن الحوت في قضاء التاجي شمالي بغداد وسجن بغداد المركزي (أبو غريب سابقاً) في قضاء ابو غريب غربي العاصمة إلى قصف بقذائف الهاون، أعقبه هجوم نفذه مسلحون مجهولون مع حراس السجنين في محاولة لاقتحامهما، فيما أثار النزلاء في السجنين أعمال شغب وحرق عدد من القاعات، الأمر الذي نتج عنه هروب من 500 إلى 1000 نزيل من سجن أبو غريب المركزي بحسب ما أعلنت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية.

ولا يقتصر العنف على العاصمة فقط، إذ أن محافظة ديالى تعاني هي الأخرى وضعا أمنيا متدهورا، وخصوصا في قضاء المقدادية (35 كم شمال شرقي بعقوبة) الذي يشهد منذ أيام موجة من أعمال العنف، أدت إلى مقتل وإصابة العشرات، ما دفع ببعض الاسر التي تقطن القضاء بالنزوح إلى محافظات ومناطق اخرى.