العميري: القاعدة تشن حرب بساتين لتدمير الواقع الزراعي وعشوائيات بعقوبة ملاذاً للمسلحين

السومرية نيوز/ديالى

كشفت عضو كتلة التحالف الوطني النائبة عن محافظة ديالى منى العميري، الأحد، عن تعرض ناحية أبو صيدا إلى ما أسمتها بـ"حرب بساتين" تقودها القاعدة وحلفاؤها لتدمير الزراعة في المحافظة، فيما اعتبرت العشوائيات السكنية في بعقوبة "قنابل مجتمعية موقوتة" وملاذات آمنة للمسلحين.

وقالت العميري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "البساتين الزراعية في ناحية أبو صيدا تعرضت خلال العام الحالي لأكثر من 20 اعتداء إرهابياً بالعبوات الناسفة والهجمات المسلحة التي استهدفت مزارعين بسطاء ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم".

وبينت أن "الناحية تتعرض لحرب بساتين تقودها القاعدة وحلفاؤها بهدف قطع أرزاق مئات الأسر الفلاحية وتدمير الواقع الزراعي عبر منع الاقتراب من البساتين الزراعية".

وتضم ناحية أبو صيدا (32 كم شمال شرق بعقوبة)، آلاف الدونمات الزراعية وتشمل بساتين كبيرة من أشجار النخيل والحمضيات إلا أن الجفاف والاضطرابات الأمنية أسهمت في انحسار مساحاتها بشكل واضح في السنوات الماضية.

وطالبت العميري القوى الأمنية بـ"اتخاذ التدابير الوقائية كافة لتأمين بساتين ناحية أبو صيدا لأن هناك مخطط لجعلها أوكار للقاعدة لضرب المناطق الآمنة بعد منع المزارعين من الوصول إليها".

من جانب آخر، أشارت العميري إلى أن "مدينة بعقوبة تضم العديد من العشوائيات السكنية التي برزت بعد عام 2003 واتسعت بشكل لافت بعد أحداث العنف التي ضربت معظم مناطقها بين عامي 2006-2007 لتضم حاليا مئات الأسر أغلبها تعيش واقع إنساني صعب للغاية".

واعتبرت أن "العشوائيات السكنية وخاصة المنتشرة في الضواحي الغربية لمدينة بعقوبة تمثل قنابل مجتمعية موقوتة لشدة البؤس والفقر"، مشيرة إلى "بروز حالات انحراف ذات عناوين متعددة أبعدت بعض أبناء العشوائيات عن جادة الصواب، وأصبحت وفق معلومات القوى الأمنية ملاذات آمنة لبعض المسلحين وجماعات العنف والتطرف المرتبطة بتنظيمات متعددة منها تنظيم القاعدة".

وعدت العميري "القوى الأمنية إلى حسم عاجل لملف العشوائيات من ناحية تدقيق ملف الأسر وإجراء مسح ميداني بحثاً عن مطلوبين خطيرين قد يكونوا فيها"، مضيفة أنه "يجب لفت أنظار الجهات الحكومية لتقديم الدعم والإسناد للأسر الفقيرة ومساعدة أبناءها على الاستمرار بالدراسة لمنعهم من الوقوع في الأخطاء".

وكانت قائممقامية قضاء بعقوبة قد أكدت في وقت سابق، وجود 6 عشوائيات سكنية داخل مدينة بعقوبة وضواحيها تمثل قلقاً أمنياً متصاعداً لوجود مجاميع مسلحة في البعض منها.