الكرخ يوضح آلية دعمه من وزارة التربية ويؤكد أنه الأقل استقطاعا للمال

السومرية نيوز/ بغداد
أعرب نادي الكرخ الرياضي، الثلاثاء، عن استغرابه  لإثارة قضية دعمه من قبل وزارة التربية واستقطاع مبالغ مالية من موظفي الوزارة لدعم أنشطته، مؤكدا أنه الأقل استقطاعا للمال بين اندية المؤسسات، فيما كشف أن النادي يستحق هذا الدعم كونه من الأندية المتقدمة حسب تصنيف وزارة الشباب والرياضة.

وقال رئيس النادي شرار حيدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "ارتباط نادي الكرخ بوزارة التربية جاء بموافقة رسمية من رئيس الوزراء نوري كامل المالكي من اجل توفير الدعم المادي والمعنوي لفرق النادي التي تشارك في المسابقات المحلية والخارجية"، مبينا أن "هذا القرار يأتي في اطار دعم مؤسسات الدولة للرياضة العراقية بأعتبارها واجهة لأي مجتمع متحضر بالإضافة الى الفن والثقافة وبحسب قرار مجلس الوزراء 2/1/14/12781 بتاريخ 3/6/2008".


وأضاف حيدر أن "إدارة النادي تستغرب لما يثار بين الفينة والأخرى بشأن دعم النادي عبر استقطاع مبلغ من المال من الموظفين في الوزارة قدره 500 دينار شهريا لدعم فريق النادي"، معتبرا أن "هذا الدعم يأتي أسوة ببقية الأندية الرياضية التي ارتبطت بمؤسسات الدولة حيث استقطعت تلك المؤسسات مبالغ أكبر من المبلغ الزهيد الذي استقطعته وزارة التربية".

وكشف حيدر أن "وزارة الداخلية تستقطع مبلغ سبعة الاف دينار من كل منتسب دعماً لميزانية نادي الشرطة الرياضي ووزارات الصناعة والكهرباء والدفاع تستقطع مبلغ الفي دينار لدعم اندية الكهرباء والصناعة والجيش والقوة الجوية في حين تدعم وزارة النفط ثمانية أندية رياضية بمليارات الدنانير والتعليم العالي تستقطع مبلغ أربعة الاف دينار من الاساتذة لنادي الطلبة الرياضي علاوة على المنح المالية الكبيرة التي تقدمها المؤسسات لأنديته"..




وتساءل حيدر "ألا يجوز لنادي الكرخ أن ينجح أو يعامل شأنه شأن بقية الأندية العراقية وألا يجوز للهيئة الادارية لنادي الكرخ أن تنجح في اعداد فرقها التي تشمل كرة السلة وكرة اليد وخماسي الكرة التي لديها مشاركات خارجية آسيوية وعربية اضافة الى فريق كرة القدم الذي يلعب في دوري النخبة"، معتبرا أن "نادي الكرخ أحد أفضل الأندية الرياضية في العراق, وهو ضمن الأندية المتميزة التي صنفتها الوزارة بتصنيفها الأولA ".

واوضح حيدر أن "النادي استقطب مدربين أجانب لفرقه الرياضية في مسعى من ادارته لأرسال رسائل امان واطمئنان عن الواقع العراقي لوسائل الإعلام الخارجية حيث يدرب فريق كرة القدم المدرب البرتغالي المعروف أكاسيو الفريدو كاسيميرو وفريق كرة السلة المدرب الصربي رادينكو وفريق اليد المدرب التونسي المعروف فتحي الشريف بالاضافة الى استقطاب لاعبين أميركان لفريق السلة ولاعبين من تونس لفريق اليد و لاعبين سوريين وبرازيليين لفريق كرة القدم وهذا كله يصب في مصلحة الرياضة العراقية ".

وأكد حيدر أن " النادي حافظ على استقلاليته كناد رياضي يقف على مسافة واحدة من الجميع وهو الذي فتح ذراعيه لجميع الأندية وتعاون معها في كل ما تحتاجه، وكان الحاضن للنشاطات الرياضية لوزارة التربية بجميع الألعاب وللمنتخبات المدرسية ومهرجاناتها الشبابية والرياضية فلا غرابة أن تدعمه الوزارة".

ولفت حيدر إلى أن "الضغوط تأتي بسبب عدم انتمائه لأي حزب سياسي أو كتلة رافضاً زج نفسه بمجالات غير أجوائه الرياضية وكذلك محاولة اخراج النادي الرياضي من الصراعات والمساومات السياسية بين الكتل لأنه ملك لجميع رياضيي العراق"، مستدركا أن "الأموال المقدمة للنادي من قبل وزارة التربية تخضع لديوان الرقابة المالية وبوجود وحدة حسابية مستقلة شكلتها الوزارة من موظفيها".
وبين حيدر أن "جميع العقود المبرمة مع اللاعبين والمدربين وضعت بنودها من قبل الدائرة القانونية في وزارة التربية وتوقّع في مقر الوزارة وتصادق من قبل كاتب عدل الوزارة بالاضافة الى أن جميع مبالغ المعسكرات الخارجية والداخلية للفرق الرياضية للنادي تسلم بيد المحاسب الذي يرافق الوفود وهو موظف في وزارة التربي"، مشيرا إلى أن "النادي يخطط بالاتفاق مع وزارة التربية لأن يكون ناد اجتماعي ثقافي رياضي لجميع منتسبي الوزارة شأنه شأن أندية الصيد والعلوي"..

وكانت هيئة الرأي في وزارة التربية قررت خلال جلستها المنعقدة في الـ29 من تموز الماضي المنعقدة استقطاع مبلغ قدره دينار فقط خمسمائة دينار لدعم نادي الكرخ بناءً على موافقة رئيس الوزراء في الـ21 من حزيران الماضي.