مصدر: الانتحاريون الذين فجروا أنفسهم في الانبار من جنسيات غير عربية

السومرية نيوز/ الانبار
كشف مصدر أمني في محافظة الانبار، الخميس، بأن غالبية الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم خلال الفترة الماضية بمدن المحافظة هم من جنسيات آسيوية وأفريقية غير عربية، مشيرا الى أنهم يدخلون البلاد بشكل رسمي تحت غطاء الزيارات الدينية والعمالة الرخيصة.

وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "عددا كبيرا من الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم خلال الفترة الماضية بمدن الانبار في راوة وعنة والفلوجة والرطبة هم من جنسيات آسيوية وأفريقية غير عربية"، مبينا أن "الانتحاري الذي فجر نفسه داخل مبنى قائممقامية قضاء راوة قبل يومين كان من جنسية سنغالية، فيما كان انتحاري آخر بنغالي واخر من زامبيا وآخر باكستاني".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "هؤلاء يدخلون البلاد بشكل رسمي تحت غطاء الزيارات الدينية والعمالة الرخيصة"، لافتا الى أن "تلك الجنسيات تتدخل إلى البلاد بذريعة الزيارات الدينية للعتبات المقدسة أو بدعوة من شركات أهلية للتوظيف والعمالة بالعراق".

واشار المصدر الى أن "غالبية هؤلاء العمال يعملون بمرتب اقل من 200 دولار شهريا ومن الممكن ان يفجر حتى أفراد عائلته إذا ما حصل على 10 آلاف دولار"، محذرا أنهم "يتميزون بسهولة غسل الأدمغة والتجنيد من قبل القاعدة".

ووصل وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي، قبل ظهر اليوم، إلى محافظة الانبار على رأس وفد من قيادات الجيش للاطلاع على الوضع الأمني فيها.

وكانت قيادات رفيعة من وزارة الدفاع وصلت، أمس الاربعاء، إلى صحراء الأنبار وبدأت بعقد اجتماع طارئ مع القادة العسكريين الميدانيين في المنطقة لبحث البدء بتنفيذ هجوم واسع على معاقل وأوكار القاعدة في المنطقة الصحراوية الممتدة حتى الحدود العراقية مع سوريا والأردن، بحسب ما أفاد به مصدر في قيادة عمليات الجزيرة والبادية.

يذكر أن محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، (110 كم غرب العاصمة بغداد) شهدت، خلال الايام القليلة الماضية، هجمات مسلحة استهدفت العديد من المؤسسات الحكومية ومراكز الشرطة، حيث شهد مبنى قيادة شرطة الفلوجة، في (21 تشرين الأول الحالي)، تفجيرين انتحاريين عند بوابة المبنى، أعقبه هجوم مسلح بالهاونات والأسلحة المتوسطة والخفيفة في محاولة لاقتحام المبنى، فيما تم استهداف مبنى قائممقامية راوة ومديرية شرطة القضاء غرب الرمادي، في (20 تشرين الأول الحالي)، بثلاثة تفجيرات انتحارية، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم عضو بالمجلس المحلي للقضاء وإصابة 20 آخرين بينهم قائممقام راوة عثمان سمير.