منظمة صحفية تدعو لوقفة احتجاجية استنكاراً لمسلسل استهداف صحفيي نينوى

السومرية نيوز/ بغداد

دعت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين، الأحد، إلى وقفة احتجاجية استنكاراً لمقتل عدد من الصحفيين في محافظة نينوى، مشيرة إلى أن المحافظ وقائد شرطة المحافظة غير قادرين على توفير الحماية لعموم الأسرة الصحفية.

وقال رئيس الجمعية إبراهيم السراجي، في بيان صحفي تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "الأوضاع المأساوية للصحفيين في محافظة نينوى مقلقة جدا ولا تطمئن فخلال أقل من شهر واحد لقي خمسة صحفيين مصرعهم، فضلاً عن حالات تهديد وتخويف الصحفيين هناك".

ودعا الصحفيين إلى المشاركة في "وقفة احتجاجية في ساحة الفردوس وسط العاصمة بغداد استنكاراً لمقتل صحفيي نينوى ومن أجل حماية الأسرة الصحفية من الاعتداءات المتزايدة عليها"، مشيراً إلى أن "الوقفة سيتم تحديد موعدها لاحقا من أجل أن يطلق الصحفيون صرختهم بأعلى صوت".

ولفت السراجي إلى أن "محافظ نينوى أثيل النجيفي وقائد شرطة المحافظة غير قادرين على توفير الحماية لعموم الأسرة الصحفية".

وكانت نقابة الصحفيين العراقيين في محافظة نينوى ناقشت، في (24 تشرين الأول 2013)، مع قيادة عمليات نينوى سبل توفير الحماية للصحفيين العاملين في المحافظة، مبينة أن قيادة العمليات أبدت تفهماً وتعاوناً كبيراً في هذا الشأن.

يذكر أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار، في (5 تشرين الأول 2013)، باتجاه مراسل قناة "الشرقية" الفضائية محمد كريم ومصور القناة محمد غانم بهجوم مسلح نفذه مجهولون في منطقة السرجخانة وسط الموصل، أثناء قيامهما بتصوير إحدى الحالات الإنسانية، ما أسفر عن مقتلهما في الحال، وفي (8 تشرين الأول 2013)، اغتال مسلحون مجهولون مستشار الإعمار والخدمات في المحافظة والمتحدث باسم محافظ نينوى سعد زغلول، لدى خروجه من منزله في حي القادسية شرقي الموصل، وفي (24 تشرين الأول 2013)، فتح مسلحون مجهولون نيران أسلحتهم باتجاه مصور قناة "الموصلية" الفضائية بشار النعيمي في منطقة النبي شيت وسط الموصل ما أسفر عن مقتله في الحال.

يشار إلى أن عدد من الصحفيين في محافظة نينوى أبلغوا عن وجود قائمة تصفية تشمل أسماء عدد من الصحفيين في المدينة، من دون أن يعرفوا الأسماء الواردة فيها أو الجهة التي تقف ورائها، وبحسب مؤشرات مرصد الحريات الصحفية، فأن محافظة نينوى تعد الأخطر على الصحفيين، حيث شهدت المدينة منذ عام 2003 ولغاية الآن مقتل 48 صحفياً وإعلامياً من أصل 265 صحفيا عراقيا وأجنبيا قتلوا في عموم العراق خلال هذه المدة.