الكرد الفيلية يعربون عن "صدمتهم وخيبة أملهم" لحجب الكوتا البرلمانية عنهم

السومرية نيوز/ واسط
أعرب رئيس لجنة الكرد الفيلية في مجلس محافظة واسط حيدر الفيلي، الأربعاء، عن "صدمة وخيبة أمل" الفيليين بسبب حجب الكوتا الخاصة بهم من قانون الانتخابات البرلمانية، عاداً ذلك تهميشاً وإهمالاً متعمداً.

وقال الفيلي في تصريح لـ"السومرية نيوز"، إن "أوساط الكرد الفيلية تلقت نبأ حجب الكوتا الخاصة بشريحتهم بخيبة أمل وصدمة كبيرتين، فبالرغم من الوعود الكثيرة والتطمينات التي منينا بها إلا أن إرادات الكتل السياسية وغياب التمثيل السياسي الحقيقي الفاعل للفيليين أضاع فرصة كبيرة لإنصافنا من التهميش والإهمال المتعمد".

وأضاف "بدلاً من أن تكون كرديتنا كقومية وشيعيتنا كمذهب عاملا قوة لنيل الحقوق فإنهما باتا مصدر قلق للآخرين ومدعاة لسلبنا أبسط حقوقنا في التمثيل البرلماني".

ولفت الفيلي إلى أنه "الكرد الفيلية وعلى مر التاريخ الحديث كانوا مادة للتنكيل وللاستشهاد على مذابح الحرية وعانوا ما لم يعانيه عراقي"، مضيفاً "حتى وصل الظلم والتعسف إلى جريمة التهجير الصدامية البشعة التي استثنى صدام فيها أي كردي غير شيعي وأي شيعي غير كردي وشمل الشيعة الأكراد الفيلية دون سواهم".

وأشار إلى أن "جريمة تهجير الفيلية شملت مصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة وإسقاط الجنسية العراقية وفصل الأبناء عن ذويهم ليصبحوا فئران اختبار في ماكنة صدام الكيمياوية في قصر النهاية وسجن الأحكام الخاصة".

وتابع الفيلي "لقد انخرط الفيليون قبل تهجيرهم في كل الجهود والجبهات التي قاتلت نظام صدام، فكان تجار الشورجة وجميلة يناصرون ثوار كردستان بالأموال والتموين وأعدم العشرات منهم جرّاء ذلك، كما أعدم الآلاف منهم ضمن كوكبة شهداء حزب الدعوة الإسلامية".

وأعرب الفيلي عن أسفه قائلاً "وبالرغم من كل هذه المآسي فقد عزّ على البرلمانيين والكتل السياسية أن تشمل الكرد الفيليين بما شملت به سكان مخيم رفحا السعودي رغم الفارق الكبير والهائل بين أوضاع سكان رفحا وما تعرض له الفيلية".

وأضاف "كما عز على أنظمة العراق الجديد وحكوماتها المتلاحقة إنصاف الفيليين بل ومساواتهم بأزلام البعث الذي تغص بهم مكاتب الوزارات السيادية بالخصوص وحرموا حتى من حقوقهم كسجناء سياسيين وحرمت عوائل الشهداء الفيليين من استحقاقاتها القانونية".

ودعا الكرد الفيليين إلى "توحيد جهودنا السياسية والثقافية تحت خيمة كتلة سياسية ندخل بها المعترك الانتخابي دون مظلة من أحد ليكون للفيليين صوتاً مسموعاً في البرلمان المقبل".

وكان من المؤمل أن تدرج في قانون الانتخابات البرلمانية فقرة بشأن تخصيص خمسة مقاعد كوتا للكرد الفيلية في البرلمان المقبل لكن ذلك لم يحصل بسبب رفض بعض الكتل السياسية.