المالكي يحمل السعودية مسؤولية توتر علاقتها بالعراق

السومرية نيوز/ بغداد
حمل رئيس الحكومة نوري المالكي، الاثنين، السعودية مسؤولية توتر علاقتها بالعراق، مؤكدا أن بغداد لا تخضع في قراراتها لأي دولة، في حين أشار إلى أن العراق يضمن عدم مرور أسلحة في أجوائه من إيران إلى سوريا. 

وقال المالكي في لقاء مع "سكاي نيوز عربية" إن "السعودية تتحمل مسؤولية توتر علاقتها بالعراق"، مبديا الاستعداد "للتعاون مع دول الجوار في كافة المجالات خاصة التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب".

وأضاف المالكي أن "العراق يرفض أن تتعامل معه أي دولة على أساس مكوناته بل عليها التعامل معه كدولة"، مبديا ترحيبه بـ"الاستثمارات العربية والخليجية التي بدأت بالفعل الاستثمار في أكثر من قطاع في العراق".

وفي سياق آخر أشار المالكي إلى أن "العراق يضمن عدم مرور أسلحة في أجوائه من إيران إلى سوريا"، مؤكدا أن "بغداد لا تخضع في قراراتها لأي دولة، وتتعامل مع طهران من منطلق الحفاظ على مصالحه".

وشدد المالكي على أن "بغداد لا تقدم أي دعم لمسلحي المعارضة السورية، بل على العكس فقد استهدف الجيش العراقي عدة مرات سيارات كانت تنقل سلاحا إلى سوريا ودمرها".

وحذر المالكي من "اتساع الأزمة السورية إلى أراضي الجوار"، معتبرا أن "قرار الرئيس الأميركي، باراك أوباما، عدم شن ضربات على سوريا جنب المنطقة كارثة محققة".

وتابع ان "موقف العراق الثابت مما يجري في سوريا هو عدم الانحياز مع طرف ضد الآخر"، مشددا على أهمية "الوصول إلى حل سلمي للأزمة والمشاركة في جنيف 2 دون شروط مسبقة".

وأشار رئيس الحكومة العراقية إلى أن "استمرار الأزمة في سوريا سيحولها إلى عملية استقطاب طائفي تضر بالمنطقة برمتها".

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أعلن، في أيلول الماضي، عن استمرار الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية لتجنيب ذهابها باتجاه التطرف، مبيناً أن العراق جزء من المنطقة ويتأثر بما يحدث في سوريا.

وتشهد سوريا منذ (15 آذار 2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف من قبل قوات الأمن السورية، أسفر عن وقوع الآلاف من الضحايا من الجانبين، وتضمنت العمليات العسكرية هجوم بالأسلحة الكيمياوية، ضرب ريف دمشق ما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين.