أفاد مصدر أمني بقيادة عمليات البادية والجزيرة، الأحد، بأن قوات الجيش العراقي بدأت بتنفيذ خطة عسكرية جديدة لمراقبة الحدود الأردنية للسيطرة على عمليات تهريب السجائر والوقود، لافتا الى ضبط أربع شاحنات محملة بالسجائر المهربة وتدمير ثلاثة صهاريج لنقل الوقود خلال شهر كانون الاول الحالي.
السومرية نيوز/ الانبار
أفاد مصدر أمني بقيادة عمليات البادية والجزيرة، الأحد، بأن قوات الجيش العراقي بدأت بتنفيذ خطة عسكرية جديدة لمراقبة الحدود الأردنية للسيطرة على عمليات تهريب السجائر والوقود، لافتا الى ضبط أربع شاحنات محملة بالسجائر المهربة وتدمير ثلاثة صهاريج لنقل الوقود خلال شهر كانون الاول الحالي.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قوات الجيش بدأت بتنفيذ خطة عسكرية جديدة للحد من عمليات تهريب السجائر القادمة إلى العراق أو الوقود الخارجة منه على الحدود الاردنية"، مؤكدا أن "الخطة جاءت بناءا على أوامر من مكتب القائد العام للقوات المسلحة".
واضاف المصدر أن "شبكات التهريب صعدت عملياتها بشكل كبير خلال الفترة الماضية مستغلة سوء الأحوال الجوية وزيادة ساعات الضباب التي تصل إلى معدلات قياسية".
وأوضح المصدر أن "الخطة الجديدة تعتمد على كمائن للجيش وعمليات تمشيط مباغته على طول الحدود فضلا عن منع تواجد الجرافات قرب الحاجز الحدودي والشاحنات التي تزيد حمولتها عن 1 طن قرب الشريط الحدودي".
واشار المصدر الى أن "قوات الجيش وحرس الحدود التابع لوزارة الداخلية نجحتا بضبط أربع شاحنات محملة بالسجائر المهربة والمخالفة للمواصفات القياسية منذ بداية الشهر الجاري فضلا عن تدمير ثلاثة صهاريج لنقل الوقود في منطقة عكاشات قرب مناجم استخراج الفوسفات قرب الحدود الاردنية ".
واعتقلت قوات أمنية، في الخامس من كانون الاول الحالي، 11 مهرب سجائر ووقود متورطين بحفر أنفاق تهريب عملاقة بين محافظتي الانبار العراقية والبوكمال السورية، وفقا لمصدر في عمليات البادية والجزيرة الذي أكد أن عملية حفر الانفاق تمول من جماعات مسلحة وشبكات تهريب، وحذر من ضعف الغطاء الجوي في تلك المنطقة.
يذكر أن عضو لجنة النزاهة البرلمانية جواد الشهيلي ذكر في سياق تحقيق نشرته السومرية نيوز قبل أيام أن "عدم وجود رقابة حقيقية على المنافذ الحدودية هو سبب دخول العديد من البضائع الفاسدة، ومنها السجائر".
وتضمن التحقيق معلومات حساسة أدلى بها ضباط وتجار ونواب، تؤكد استفحال ظاهرة تهريب السجائر عبر معظم المنافذ بالاتفاق مع ضباط ومنتسبين"فاسدين" يعملون بها، إلى جانب الدعم الذي توفره بعض الجهات.
وكانت عضو لجنة النزاهة النيابية عالية نصيف دعت، مطلع كانون الاول الحالي، الحكومة الاتحادية إلى تنفيذ "صولة" للسيطرة على المنافذ الحدودية والحد من تهريب السجائر وحبوب "الكبسلة"، فيما حذرت من وجود "مافيات" تهريب تابعة لإسرائيل تنشط في العراق.
وكانت القوات الأمريكية في العراق قد دمرت ثلاثة أنفاق بأطوال مختلفة تعود لفترة التسعينات حفرتها المخابرات العراقية لتنقل عناصرها لتنفيذ مهمات مخابراتية في سوريا خلال تواجد قسم من المعارضة العراقية هناك وتعذر على المسلحين حفر أنفاق أخرى بسبب الغطاء الجوي والمراقبة الكثيفة التي كانت تفرضها القوات الأمريكية على المنطقة هناك.
يذكر أن العراق يمتلك 14 مركزاً جمركياً تتوزع بين المنافذ الحدودية، وهناك عدة منافذ برية للبلد واحد على الحدود الأردنية هو طريبيل وثلاثة منافذ على الحدود السورية هي الوليد والقائم وربيعة، الى جانب منفذ إبراهيم الخليل على الحدود التركية، والمنذرية على الحدود الإيرانية، وعرعر على الحدود السعودية، وصفوان على الحدود الكويتية.