السومرية نيوز/ بغداد
حث البابا فرنسيس المؤمنين على ان يطرحوا جانبا الكبرياء والانانية وأن يفتحوا قلوبهم لله ويقتدوا بالمسيح، في أول احتفال بعيد الميلاد يرأسه كزعيم لحوالي 1.2 مليار مسيحي كاثوليكي في العالم، فيما شهدت كنسية المهد في بيت لحم احتفالات عيد الميلاد المجيد برعاية البطريك فؤاد طوال وسط مراسم احتفالية كبيرة شارك فيها آلاف المسيحيين من فلسطين وبلدان عديدة الذين حجوا إلى مكان ولادة المسيح.
ورأس فرنسيس الذي اصبح في اذار أول بابا غير اوروبي في 1300 عام قداس ليلة عيد الميلاد بحضور حوالي 10 آلاف شخص امتلأت بهم ساحة القديس بطرس بينما تابع مئات اخرون القداس على شاشات عملاقة خارج الميدان.
وعلت دقات الاجراس الضخمة للساحة -مثلما حدث عما دقت معلنة انتخابه في 13 اذار- اثناء صلاة تبدأ بكلمات من الانجيل تقول ان "الملائكة غنت ليلة مولد المسيح في بيت لحم".
ومتحدثا بالايطالية قال البابا (77 عاما) في عظته ان الانسان يمكنه ان يختار بين الظلام والنور.
واضاف قائلا "إذا كنا نحب الله واخوتنا واخواتنا فإننا نسير في النور لكن إذا كان قلبنا مغلقا وإذا هيمن علينا الكبرياء والخداع والانانية عندئذ فان الظلام يجد طريقه الي داخلنا وحولنا."
وحث فرنسيس -الذي احتفل بالقداس مع أكثر من 300 من الكرادلة والاساقفة والقساوسة- الناس على ألا يخشوا التواصل مع الله.
وجاء زوار من مختلف انحاء العالم لحضور القدس وقال بعضهم ان ذلك يرجع الي انهم يشعرون ان فرنسيس جلب نفحة من الهواء المنعش الي الكنيسة.
وبدأت الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي، ليلة أمس الثلاثاء، احتفالاتها في بيت لحم، مهد السيد المسيح، بعيد الميلاد المجيد.
وصل البطريرك فؤاد طوال بطريرك اللاتين إلى كنيسة المهد في بيت لحم، حيث كان مئات الفلسطينيين وغيرهم من جنسيات مختلفة في استقباله.
وتزينت المدينة التي شهدت ميلاد السيد المسيح قبل ألفي عام، ولبست حلة جميلة من الأضواء الملونة، إلى جانب شجرة عيد الميلاد التي وضعت في الساحة المقابلة للكنيسة.
وقدمت فرق فنية فلسطينية مجموعة من الأغاني والترانيم بانتظار قداس منتصف الليل، الذي من المقرر أن يحضره الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال عباس في رسالة بمناسبة بدء الاحتفال بعيد الميلاد: "قبل ألفي عام شهدت مدينة بيت لحم ميلاد السيد المسيح الرسول الفلسطيني الذي أمسى نورا اهتدى به الملايين حول العالم."
وأضاف: "إننا نبذل قصارى جهدنا لنسير على خطاه ودربه يحدونا الأمل في سعينا نحو العدل من أجل تحقيق السلام الدائم والشامل".
ورفض عباس في رسالته مقولة إن المسيحيين أقلية في الأراضي الفلسطينية، إذ تشير أحدث الإحصائيات إلى أن نسبتهم أقل من واحد في المائة.
وقال: "المسيحيون ليسوا اقلية في بلادنا هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني." وتحدث عباس في رسالته عن بدء "التحضيرات لزيارة الحبر الأعظم البابا فرنسيس الأول العام المقبل".
وأضاف: "نحن نتطلع لأن تشكل زيارة قداسة البابا فرنسيس الأول فرصة جيدة للمسيحيين من كل أنحاء العالم ليتقربوا من أشقائهم في فلسطين، وأن ينشر قداسته رسالة العدل والسلام للفلسطينيين والعالم أجمع".
وتظهر الإحصائيات الفلسطينية تزايدا بالمقارنة بالأعوام الماضية في عدد زوار المدينة التي نشرت السلطة الفلسطينية 600 عنصر من أفراد الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى لحفظ الأمن فيها خلال الاحتفالات التي تستمر حتى السابع من الشهر القادم.