تعهد وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، بالصمود ضد الإرهاب و"العبور نحو الاستقرار"، فيما اتخذت وزارة الداخلية والنيابة العامة المصرية إجراءات عدة بحق الاخوان المسلمين تنفيذا لقرار الحكومة باعتبارها "جماعة إرهابية".
السومرية نيوز/ بغداد
تعهد وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، بالصمود ضد الإرهاب و"العبور نحو الاستقرار"، فيما اتخذت وزارة الداخلية والنيابة العامة المصرية إجراءات عدة بحق الاخوان المسلمين تنفيذا لقرار الحكومة باعتبارها "جماعة إرهابية".
وقال السيسي في كلمة ألقاها أثناء حضوره حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط الصف، إنه على الرغم من "الأحداث الإرهابية" الأخيرة فإن مصر قادرة على "العبور نحو الاستقرار".
وأضاف السيسي أن "مصر ستقف صامدة في مواجهة الإرهاب.. وما يحدث لن يهز مصر وشعبها ولن يخاف الشعب أبدا طالما أن الجيش المصري موجود".
وتابع موجها حديثه إلى المصريين: "أردتم الحرية والاستقرار وهذا لن يأتي بسهولة، ولابد لكم من الثقة بالله وبأنفسكم وبجيشكم والشرطة المدنية، وبأننا قادرون علي العبور بمصر نحو الاستقرار والأمن والتقدم ".
وتنفيذا لقرار الحكومة اعتبار الإخوان جماعة إرهابية، أوقفت وزارة الداخلية الخميس "إصدار جريدة الحرية والعدالة" الناطقة بلسان الحزب المنبثق عن الجماعة وقامت الجهات الامنية المعنية بـ"وقف طبع الجريدة وتوزيعها".
كما أعلنت أنه تطبيقا لقرار الحكومة فإن عقوبة: "الحبس خمس سنوات ستطبق على كل من يشارك في تظاهرات" لجماعة الإخوان.
وقررت النيابة العامة المصرية، اليوم الخميس، حبس 18 من أعضاء الإخوان في محافظتي الاسكندرية والشرقية 15 يوما على ذمة التحقيق بعد أن وجهت لهم تهمة "الانضمام إلى تنظيم إرهابي"، بينما اعتقلت السلطات ما لا يقل عن 30 شخصا بتهم الضلوع في "حوادث تخريب"، حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
وقال وزير الداخلية محمد إبراهيم في بيان إن الحوادث "الإرهابية" هدفها تعطيل عملية الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في 14 و15 كانون الثاني المقبل.
وأكد أن الوزارة وضعت "خططا أمنية تعتمد على نشر دوريات من كلاب كشف المتفجرات واستخدام سيارات وأجهزة كشف المفرقعات في مختلف الشوارع والمحاور والميادين الرئيسية، ونشر خدمات أمنية إضافية لتأمين كافة المنشآت والمحاور الهامة والحيوية بما فيها الأبنية التعليمية من مدارس وجامعات بالتنسيق مع القوات المسلحة".
وفي سياق متصل، أعلنت لجنة مكلفة من وزارة العدل للتحفظ على ممتلكات جماعة الإخوان وخاصة الجمعيات الأهلية التابعة لها، أنه لن يتضرر أي مستفيد من هذه الجمعيات بسبب التحفظ عليها وأن الخدمات والمساعدات ستستمر، وذلك في رسالة طمأنة لآلاف المستفيدين من الجمعيات التي تعد الذراع الاجتماعي للإخوان، التي بنت الجماعة عليه سياساتها في كسب شعبية داخل الشارع.
وأصيب خمسة اشخاص، اليوم الخميس، في هجوم بعبوة ناسفة على حافلة نقل عام في القاهرة بالقرب من جامعة الأزهر في القاهرة، غداة إعلان الحكومة المصرية جماعة الاخوان المسلمين "تنظيما إرهابيا".
ويعد هذا أول هجوم على مدنيين منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في 3 تموز الماضي في مصر، حيث وقعت خلال الأشهر الأخيرة عدة اعتداءات على الجيش والشرطة أوقعت أكثر من 100 قتيل.
كما يعد تفجير الحافلة الثاني الذي تشهده البلاد في غضون أيام، إذ سقط 16 قتيلا ونحو 140 جريحا في تفجير سيارة مفخخة استهدف مديرية أمن محافظة الدقهلية بمدينة المنصورة وسط دلتا النيل شمالي مصر، الثلاثاء، ومن بين الضحايا عدد من كبار ضباط الأمن.
وكان تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي يستلهم أفكار وأساليب القاعدة، أعلن مسؤوليته عن تفجير المنصورة، إلا أن السلطات المصرية تتهم جماعة الإخوان بأنها وراء الاعتداءات من خلال صلات تربطها بالتنظيمات الإسلامية المسلحة التي تتخذ من سيناء قاعدة لها.