العدل تكشف عن تلقيها معلومات مسبقة بشأن محاولة اقتحام سجن الاحداث بالطوبجي

السومرية نيوز/ البصرة
أعلن وزير العدل حسن الشمري، الأحد، عن اتخاذ اجراءات احترازية جديدة لإحباط محاولات تهريب سجناء خطرين من السجون، فيما كشف عن تلقي الوزارة معلومات مسبقة بشأن محاولة إقتحام سجن الاحداث بالطوبجي.

وقال الشمري خلال مؤتمر صحافي عقده في مجلس محافظة البصرة بحضور رئيس وبعض أعضاء المجلس إن "الوزارة ماضية في تحصين السجون التابعة لها لمنع هروب نزلاء منها، وتشمل الاجراءات نقل سجناء خطرين من بعض السجون، ومنها التاجي، الى سجون تقع في محافظات مستقرة أمنياً، ومنها سجن البصرة المركزي"، مبيناً أن "هذا الاجراء يتعارض مع الطاقة الاستيعابية المتاحة في السجون الموجودة في محافظات الوسط والجنوب، لكن الوضع الأمني الحالي يتطلب القيام بذلك".

ولفت الشمري الذي وضع عقب إنتهاء المؤتمر حجر الأساس لمشروع يقضي ببناء مجمع يتألف من خمسة طوابق لدوائر وزارة العدل في البصرة الى أن "الوزارة تلقت معلومات قبل ثلاثة أو أربعة أيام تفيد بوجود مخطط لشن هجمات على سجون لا تأوي إرهابيين وتهريب سجناء منها"، معتبراً أن "الهدف من تلك الهجمات إرباك الوضع وإظهار الحكومة بمظهر الضعف، ولذلك إتخذت الوزارة تدابير أمنية مشددة لإفشال تلك الهجمات".

وشدد وزير العدل على أن "الهجوم على سجن الأحداث في الطوبجي يؤكد صحة تلك المعلومات، وقد تمكنت القوات الأمنية من إحباط محاولة الإقتحام، ولم يتمكن أي نزيل من الهرب"، مضيفاً أن "السجن المستهدف يعود الى وزارة العمل والضمان الاجتماعي، ولا يخضع إدارياً لوزارة العدل".

وكان تعرض سجن الأحداث في منطقة الطوبجي في بغداد هجوم شنه مسلحون مساء يوم أمس، وحدثت إشتباكات عنيفة بين المهاجمين والعناصر الأمنية المكلفة بحماية السجن، وتزامن الهجوم مع سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة إستهدفت مناطق متفرقة من العاصمة، وقد تضاربت الأنباء في حينها بشأن مصير السجناء.

يذكر أن بعض السجون العراقية تعرضت في غضون الأعوام القليلة الماضية الى هجمات مسلحة أسفرت عن تهريب سجناء، فيما تمكن بعض السجناء في محافظات مستقرة نسبياً من الهرب في ظروف غامضة، ولم يسجل سجن البصرة المركزي الذي يقع في منطقة صناعية حمدان مثل هكذا حالات، وهو سجن حديث التأسيس، فقد افتتح خلال عام 2011، ويحتوي على قاعات كبيرة وحدائق ومركز رياضي ومدرسة ابتدائية وورش لتدريب السجناء على مزاولة بعض الحرف والمهن.