الفضيلة النيابية تستهجن مطالبات بعض السياسيين بسحب الجيش من الأنبار

السومرية نيوز / بغداد
أعربت كتلة الفضيلة النيابية، الثلاثاء، عن استهجانها لمطالبة بعض السياسيين بسحب الجيش من محافظة الأنبار، مبينة أن هكذا مطالبات يفهمها الشارع العراقي على أنها دعم مباشر او غير مباشر للجماعات المسلحة.

وقال رئيس الكتلة عمار طعمة في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، "نرفض مطالبة بعض السياسيين سحب الجيش من الانبار لأنه يقوي داعش والقاعدة بشكل مباشر أو غير مباشر"، مضيفاً "نستغرب ونستهجن مواقف وتصريحات بعض السياسيين المطالبة بسحب الجيش العراقي من الانبار".

وأعرب طعمة عن اعتقاده بأن تلك المواقف "نابعة من عقلية ونهج طائفي وتؤدي لتقوية التنظيمات الإرهابية والتقاط أنفاسها خصوصاً بعد الضربات الشديدة التي تلقتها تلك الجماعات الإرهابية من أبطال الجيش العراقي"، مشيراً الى أن "تلك المواقف السلبية يفهمها الشارع العراقي ويصنفها في خانة الدعم المباشر أو غير المباشر لتنظيمات داعش والقاعدة".

وتابع "في الوقت الذي تتزايد مواقف الدعم الدولي والاقليمي للجيش والعشائر في مواجهتها للارهاب نفاجأ بسياسيين عراقيين يتخذون مواقف ويصرحون بمطالب تضعف دور الجيش في مكافحته للإرهاب"، متسائلاً "هل يريد أولئك السياسيين سحب الجيش العراقي من الانبار كي يسيطر القتلة والمجرمون من بلدان اجنبية كالشيشان والقوقاز وتونس والسعودية وليبيا على مقدرات وأمن وحرمات أهلنا في الانبار؟".

ويرى بعض السياسيين العراقيين أن أزمة الأنبار لا يمكن حلها عسكرياً، وأن الحل السياسي هو الخيار الوحيد لإنهاء الوضع المعقد في المحافظة.

وكان رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ووزير الخارجية الاميركي جون كيري بحثا، اليوم الثلاثاء، في واشنطن تطورات الاوضاع الامنية والسياسية في العراق لاسيما الازمة في الانبار، فيما اكدا على ضرورة التمييز بين القاعدة والمطالب المشروعة لاهل الانبار.

وأفاد مصدر في مديرية شرطة الانبار، الثلاثاء، بأن والي الرمادي بتنظيم القاعدة قتل باشتباكات مسلحة وسط المدينة، فيما اشار الى اعتقال اربعة من مساعديه.

واعلنت مديرية شرطة قضاء الخالدية بمحافظة الانبار أن القوات الامنية والعشائر سيطرت على جزيرة الخالدية في المحافظة، مبينة انها قامت بازالة الحواجز الترابية التي اقامها المسلحون خلال تحصنهم بالمنطقة، فيما ابدى الاهالي ارتياحهم لذلك.