جدل في نينوى بشأن تسليح الحكومة الاتحادية لعشائر جنوب الموصل

السومرية نيوز/ نينوى

اعتبر محافظ نينوى أثيل النجيفي، الثلاثاء، أن تسليح العشائر في مناطق جنوب الموصل "قضية سياسية"، وفيما أقر أحد أعضاء مجلس المحافظة هذا الإجراء، أكد عضو آخر أن تسليح العشائر في تلك المناطق غير موجود على أرض الواقع.

وقال النجيفي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تسليح العشائر في مناطق جنوب الموصل هو إجراء سياسي وليس عسكرياً، لأن كل الذين اختاروهم من شيوخ العشائر لا يمثلون ثقلاً عشائرياً حقيقياً"، مبيناً أن "تلك المناطق تحتاج الى مسك، وهناك ضعف في تواجد القوات الامنية اضافة الى ضعف التنسيق ما بين قيادتي عمليات نينوى والجزيرة، وهو ما يضعف المنظومة الأمنية في منطقة الجزيرة".

وأضاف النجيفي "نحن كحكومة محلية نرفض وجود السلاح بيد اية جهة خارج سياقات الدولة ومؤسساتها الامنية المعنية بحماية المواطنين والدفاع عن العراق وشعبه"، مطالباً بأن "يكون السلاح بيد الاجهزة الامنية التابعة للدولة فقط، ولا نريد وجود أية جهة تحمل السلاح وهي ترتدي ملابس مدنية وتنتشر في الشوارع".

وأكد أن "جميع قادة الاجهزة الامنية في المحافظة متفقون على أن الاجهزة الامنية هي الوحيدة التي تقوم بتوفير الأمن للجميع دون مساعدة او تدخل من قبل اية جهة حتى وإن كانت عشائرية"، لافتاً الى أن "تسليح العشائر في جنوب الموصل جاء للحصول على مكاسب انتخابية".

من جهته، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى محمد ابراهيم في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "رئيس الوزراء نوري المالكي قام بتسليح هذه المناطق، لكن الأهم من هذا انه اعطى لهذه المناطق خصوصية لكي يعمل أبناؤها على الحد من العمليات الارهابية التي تنفذها الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة أو داعش او غير ذلك".

وأوضح ابراهيم أن "المالكي أوعز الى مديرية شرطة نينوى بفتح باب التطوع لأبناء تلك المناطق على سلك الشرطة وتخصيص اربعة الاف درجة لهم بصفة شرطي وتم قبول الف منهم وهم يتلقون التدريب في الاكاديمية في مديرية شرطة نينوى وبعدها سيتم توزيعهم بين تلك المناطق من اجل بسط الامن ومقاتلة القاعدة وداعش وانهاء وجودها في تلك المناطق".

بدوره، اعتبر عضو مجلس محافظة نينوى عبد الرحمن الوكاع في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "موضوع تسليح عشائر جنوب الموصل لا يوجد على ارض الواقع"، مؤكداً أن "العشائر تتسلح بسلاحها وتقاتل بأبنائها والجيش موجود والشرطة موجودة".

وأضاف "لا اعتقد هنالك تسليح لأي فئة اخرى كما انني كوني من ابناء تلك المناطق لم ار أو اسمع ان ابناء العشائر قد تسلموا اية قطعة سلاح او ذخيرة من قبل الحكومة"، مشيراً إلى أن "كل السلاح الذي بيد ابناء العشائر في جنوب الموصل هو سلاحهم الشخصي الذي يدافعون به عن امن مناطقهم ويقاتلون الارهاب فيها وهم يقدمون الغالي والنفيس من اجل الدفاع عن وطنهم".

وكان رئيس الحكومة نوري المالكي أكد، في (14 كانون الثاني 2014) أن الحكومة قامت بتسليح العشائر في جنوب الموصل لمواجهة تنظيم القاعدة، مبيناً أن ابناء العشائر سيكونون هم الذين تتشكل منهم وحدات الجيش والشرطة.

يذكر أن محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل، نحو 405 كم شمال العاصمة بغداد، تعد من المناطق الساخنة أمنياً، حيث تشهد مناطق مختلفة من المحافظة عمليات مسلحة ضد القوات الأمنية والمدنيين على حد سواء.