اكد ائتلاف متحدون للاصلاح، الاربعاء، ان الحكومة غير جادة في حل أزمة محافظة الانبار، وفيما حذر من إراقة المزيد من دماء الجيش وأبناء الانبار بدلا من توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب، دعا للاستجابة لمبادرة الائتلاف او مبادرة زعيم المجلس الاعلى عمار الحكيم الخاصة بالانبار.
السومرية نيوز/ بغداد
اكد ائتلاف متحدون للاصلاح، الاربعاء، ان الحكومة غير جادة في حل أزمة محافظة الانبار، وفيما حذر من إراقة المزيد من دماء الجيش وأبناء الانبار بدلا من توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب، دعا للاستجابة لمبادرة الائتلاف او مبادرة زعيم المجلس الاعلى عمار الحكيم الخاصة بالانبار.
وقال متحدون في بيان صدر عقب اجتماع عقدته قيادة الائتلاف برئاسة اسامة النجيفي وتسلمت "السومرية نيوز" نسخة منه ان "القاعدة وداعش يجب القضاء عليها في جميع مناطق البلاد"، مبينا أن "اية محاولة لتشويه موقف الائتلاف في هذا الجانب تنطلق من قصد عدائي يكشف ضحالة الادعاء والمستوى الهزيل للمروجين".
وأضاف الائتلاف أن "متحدون لا يمكن أن توافق على استهداف المواطنين والمطالبين بالحقوق من المتظاهرين والمعتصمين تحت لافتة محاربة الإرهاب"، مشيرا الى انه "لا يوجد بديل للحل السياسي السلمي الذي يستوعب حاجات المواطنين الشرعية ويجعلهم رأس رمح في محاربة الإرهاب".
وتابع الائتلاف ان "هناك مبادرات كثيرة طرحت، لكن التعامل معها لم يكن بالمستوى المطلوب، ما ولد شعوراً قويا لدى المواطن في الأنبار بان الحكومة غير جادة في حل الأزمة وهناك من يدفع في اتجاه العنف والحلول العسكرية ضيقة الأفق التي تخلو من أي معالجة لأسباب الأزمة"، محذرا من "إراقة المزيد من الدماء الزكية للجيش وأبناء الأنبار بدلا من توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب".
واكد الائتلاف أن "استعجال الحل العسكري جعل البعض يتهم رجال الحكمة والعقل ويصفهم وكأنهم معادون لا شركاء في العملية السياسية"، لافتا الى أن "موقف متحدون كان ومنذ اليوم الاول واضح ومبدئي في إدانة اللجوء الى القوة في حل الأزمة، ولابد من تلبية مطالب المعتصمين".
وجدد الائتلاف دعوته الى "وقف قصف المدن والقصبات لتشجيع المهجرين على العودة الى منازلهم، والاستجابة الى المبادرات المطروحة سواء مبادرة زعيم المجلس الاعلى عمار الحكيم او مبادرة متحدون للإصلاح وغيرها من المبادرات"، مشددا على "أهمية مساعدة المهجرين والنازحين وتخفيف معاناتهم".
واطلق رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم، في (8 كانون الثاني 2014)، مبادرة باسم "أنبارنا الصامدة" لتطويق الازمة في الانبار وهي من عشر نقاط اهمها تخصيص اربعة مليارات دولار تصرف على مدى اربع سنوات لإعمار المحافظة، وتشكيل مجلس اعيان الانبار وانشاء قوات الدفاع الذاتي من عشائر المحافظة.
كما كشف وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي بحديث لـ"السومرية نيوز"، في (7 شباط 2014) عن مبادرة لحل ازمة الانبار بالاتفاق مع حكومة المحافظة وعشائرها، مرجحا استجابة الحكومة لها، فيما أكد وزارة الداخلية التوصل الى اتفاق يفضي الى تحقيق مطالب أهالي المحافظة وإعادة الضباط السابقين الى الخدمة، ومعالجة الأخطاء التي تعاني منها شرطة الانبار.
كما اعلن محافظ الانبار احمد خلف الدليمي، عن تفاصيل المبادرة والتي تقضي بسحب الجيش من المدن وايقاف جميع الاجراءات القانونية والقضائية بحق المتظاهرين السلميين، ومنح عفوا عاما لمدة سبعة ايام عن الشباب المغرر بهم أو الذين اجبروا على العمل مع الارهابيين واعطائهم فرصة القاء السلاح.
يذكر أن محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، (110 كم غرب العاصمة بغداد) تشهد منذ (21 كانون الأول 2013)، عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشارك بها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية الى جانب مسلحين من العشائر، لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، وأدت الى مقتل وإصابة واعتقال وطرد العشرات من عناصر التنظيم، وما تزال المعارك مستمرة.