انتخابات اتحاد الكرة تدخل منعطفا خطيرا، والموقف ينذر بعقوبات دولية

السومرية نيوز/ بغداد

دخلت قضية انتخابات اتحاد الكرة التي كان من المقرر إجراءها اليوم الاحد، منعطفا خطيرا بعد أن اتخذ اتحاد الكرة قرارا بتأجيلها حتى الـ13 من أيار المقبل، وياتي ذلك بالتزامن مع رسالة تهديد تلقاها المشرف على الإنتخابات شامل كامل الذي غادر العراق وسيرفع تقريرا عن القضية للاتحادين الدولي والآسيوي.




لمصلحة من
أثيرت الاسئلة من جديد، من المستفيد من زوبعة جديدة شهدتها قضية انتخابات اتحاد الكرة ، ومن هو المتاثر بما ترتب من نتائج، فالاتحاد الذي كان دائم التصريح بانه ماض نحو الانتخابات ولا مناص عن اقامتها في موعدها، أصبح اليوم أول المطالبين بالتأجيل وإمارته بذلك الاستماع لنصح وارشاد وزارة الشباب والرياضة رغم أن المواقف المعروفة بين الطرفين لا تؤكد سلاسة العلاقة بينهما وبالامكان الرجوع لقرار الانسحاب من المشاركة في خليجي 22، فضلا عن أن الاتحاد يذعن اليوم لتلكم التوجيهات التي كان بالامس القريب لايمكنه التوافق معها او هضمها بل أن الامر لو يخص قضية اخرى لشكا الاتحاد الوزارة والحكومة لدى فيفا عادا ذلك تدخلا حكوميا، ولنا في ذلك أسوة مرة في العديد من القضايا التي أنهكت جسد الرياضة العراقية.



الشعور بالخسارة

الكتلة المناوئة لكتلة ناجح حمود عقدت بالمباشر اجتماعا في نادي الكرخ حضره عبد الخالق مسعود ومحمد جواد الصائغ وشرار حيدر وابراهيم قاسم وآخرون من الكتلة بينهم احمد عباس ومحمد صاحب وغيرهم مستفيدون بنظرة للمستقبل منهم عصام الدخيل ومحي دواي ولم تجد هذه الكتلة غير بيان رفعته إلى الاتحاد الآسيوي تتهم فيه رئيس الاتحاد ناجح حمود وعدد من أعضاء الاتحاد بأنهم السبب في تعمد تأجيل الانتخابات، لشعورهم أنهم خاسرين مسبقا لذلك يحتاجون إلى وقت لترتيب الأوراق من جديد لضمان الفوز فيها رغم أن هذا حلما وفق ما أدلى به مسعود أنه فائز اليوم وغدا وفي المستقبل ومدى هذه الثقة يؤكد أنه عمل بصورة جيدة لاستقطاب أصوات الهيئة العامة والحصول على دعمها.


تصدر القيادة
تساؤل مسعود كان في محله مثلما أيده زملاء الكتلة اذ تساءل عن الوطنية التي يدعيها اتحاد الكرة بالاستماع لنصيحة وزارة الشباب والرياضة في حين تخلى عن هذه الوطنية عندما افتتحت المدينة الرياضية في البصرة، وأيضا الوشاية للاتحاد الدولي بشأن حضور ناديين عربيين للعب في العراق تحت الحظر المفروض وكذلك رفضه تنسيب حكام لقيادة المباريات، فيما يبرز اليوم الاتحاد وطنيا ويأخذ بنصيحة وزير الشباب والرياضة وهنا القضية تحتاج الى وقفة فالاتحاد يؤكد أنه لم يرغب بالتأجيل لولا طلب الهيئة العامة، والكتلة المناوئة تسعى لإقامة الانتخاباتت في موعدها وبالتالي لايمكن لها أن تعرقل ذلك، إذا من المستفيد من إثارة القضية حتما أن هناك طرف ثالث لايرغب بمسعود رئيسا للاتحاد ولايحب أن يبقى ناجح بمنصبه لذا فإن الهيئة المؤقتة هو الحل الأمثل للدفع بالعناصر المرغوب بها لتصدر قيادة الاتحاد.


انتفاخ العدد
حملة التواقيع التي جمعها رئيس نادي النجف شهدت وجود أكثر من 34 إسما وقعوا على طلب تأجيل الانتخابات وبالمقابل فإن الطرف الآخر جمع تواقيع واحد وخمسين عضوا كانوا مع إقامة الانتخابات بموعدها، إذا لو جمعنا بمعادلة رياضية بسيطة الـ34 عضوا والـ51 عضوا من الطرف المقابل يكون الناتج 85 عضوا، والهيئة العامة محددة مسبقا بـ75 عضوا، هو ليس لغزا حسابيا بل أن المسألة واضحة أن هناك تأرجح بالمواقف دفع ببعضهم للتوقيع هنا وهناك وكأنهم لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء وينتظرون أين تميل الكفة يميلون معها.


نصاب مختلف
الاجتماع الذي عقده اتحاد الكرة وأصدر خلاله قرار التأجيل كشف أن سبعة من أعضاء الاتحاد وقعوا على محضر الاجتماع هم كل من طارق احمد(وقع تلفونيا من خارج بغداد) وقادر شمخي (تلفونيا من ذي قار) وناجح حمود وكامل زغير ويحيى زغير ونعيم صدام وعلي جبار، الأمر لم يرق للكتلة الأخرى حيث فندت أن يكون هؤلاء السبعة وقعوا على المحضر فكشفت أن طارق احمد مشغول بتعرض ابن شقيقه لإصابة في محافظة ديالى، وقادر شمخي في ذي قار ولم يحضر للاتحاد، والأخير وضع نفسه بمأزق حيث وافق على قرار التأجيل عبر الهاتف وأخبرهم بالتخويل عنه بتوقيع المحضر لكنه عاد للكتلة الأخرى يبدي أسفه وقال بالحرف الواحد أجبروني، وعندما لقي عتبا من كتلة مسعود صرخ بأنه سيستقيل ويخلص من القضية برمتها، لكن أيضا كيف تم توقيع نوزاد قادر ومحمد خليل وهما ليس في الجلسة او في بغداد وكذلك سؤال مهم مالذي يمكن أن يستفيد منه عصام الدخيل او محي دواي من اللعبة بكاملها.


اللوذ بالصمت
المشرف الآسيوي شامل كامل كان هادءا لاعلاقة له بهذا ولاذاك كان يتعمد عدم التصريح للاعلام او حتى الحديث الجانبي، كان يركز فقط على اجتماعات اللجنة المشرفة ويتداول معهم قضية الانتخابات وهو صلب عمله وليس له علاقة بالتأجيل أو الإقامة، إذ أن كل ماعليه متابعة ومراقبة ومن ثم رفع تقرير للفيفا والآسيوي بما دونه في ورقة عمله وليس له علاقة بعمل الاتحاد إذا ما انطلقنا من مبدأ قانونية حل الاتحاد لتناط مهمة التفاهم مع أمين السر العام وفي أكثر من مرة أعلن كامل أن أي مبرر لتأجيل الانتخابات لا يوجد وأنها ستقام في موعدها المحدد وهذا يعني أن كل الاجراءت المسبقة تبدو كاملة وجاهزة ومهيئة، إذا كيف يمكن له بمجرد التهديد الذي تعرض له هاتفيا أن يكشف أن الاتحاد لم يكن متعاونا معه وتدخل في عمله رغم أنه لاذ بالصمت طيلة الأيام التي عمل بها ولم ينبس ببنت شفة أزاء الإدعاء.


نية الكرعاوي
رئيس نادي النجف صباح الكرعاوي لم يرشح للانتخابات لكنه كان مهتما كثيرا بجمع تواقيع الهيئة العامة من أجل تأجيل الانتخابات ليس لأنه ابن النجف وتضامنا مع (ابن ولايته) بل لأن هناك أمر آخر دفع به لذلك وهو حتما ليس لنصرة (مسعود على حساب كسر العظم) بل لأنه يعشق أن يرى هيئة مؤقتة تدير عمل الاتحاد ليتم تنصيب شخصية من غير حمود ومسعود، سيما وأن هناك شخصية رسمية طالبته عندما فتح باب الترشح بالتقدم للمنافسة على منصب الرئيس لكنه قرر في اللحظة الأخيرة وبعد أن تناول الغداء مع ناجح حمود وقبل إغلاق باب الترشح بدقائق الإنسحاب من الترشح لأي منصب لأن كل مالديه هو جمع المال لناديه النجف، ومن ثم لماذا ترك الكرعاوي قصاصة لكامل زغير كتب فيها تهكما (لملم غراضة وشال لغماس) ويقصد شامل كامل ومن ثم كيف أقنع الكرعاوي طه زاخوي بالتوقيع للتأجيل وهو ما سيعرضه لمطبات في الإقليم.