مجلس البصرة يقرر تغيير اسم شركة نفط الجنوب الى شركة نفط البصرة

السومرية نيوز/ البصرة

أعلن مجلس محافظة البصرة، الاثنين، اتخاذ قرار خلال جلسة استثنائية يقضي بتغيير اسم شركة نفط الجنوب، فيما أكد في قرار آخر على أن تكون الأولوية في التوظيف في جميع الشركات النفطية العاملة في المحافظة للمواطنين البصريين.

وقال رئيس لجنة الرقابة المالية ومتابعة التخصيصات في مجلس المحافظة الشيخ أحمد السليطي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المجلس عقد جلسة استثنائية في مقر شركة نفط الجنوب تضمنت المصادقة على قرار يقضي بتغيير اسم شركة نفط الجنوب الى شركة نفط البصرة بعد ان تم تأسيس شركة نفط ميسان"، مبيناً أن "القرار يتضمن مطالبة وزارة النفط بفصل إدارة حقول النفط والغاز لمحافظة ذي قار عن شركة نفط الجنوب من خلال تأسيس شركة نفط ذي قار بأسرع وقت ممكن".

ولفت السليطي، وهو رجل دين بارز في البصرة، الى أن "القرار اتخذ وفقاً للمادة 112 من الدستور التي تجعل من الحكومات المحلية شركاء للحكومة الإتحادية في تطوير وإدارة الحقول النفطية"، مضيفاً أن "الاسم الحالي للشركة ينطوي على محاولة للاتفاف على الموضوع، حيث انها تحمل اسماً يجعلها تعنى بقطاع النفط في أكثر من محافظة، لكنها في الواقع تخص البصرة، ولهذا قررنا تسميتها شركة نفط البصرة لتكون الشركة خاضعة للحكومة المحلية في المحافظة".

وأشار السليطي الذي كان نائباً لرئيس المجلس الى أن "المجلس قرر أيضاً أن تكون الأولوية في التوظيف في جميع الشركات والمؤسسات النفطية العاملة في المحافظة لمواطني البصرة ولجميع المناصب والدرجات الوظيفية"، موضحاً أنه "في حال عدم توفر الاختصاصات المطلوبة يفسح المجال لأبناء المحافظات الأخرى، ومن ثم لغير العراقيين".

وأضاف رئيس اللجنة أن "البصرة تعاني بشدة من ظاهرة البطالة، وعليه من الأولى تكون الوظائف لأبناء المحافظة قبل غيرهم، فمن غير المقبول أن يعمل في البصرة أبناء المحافظات الأخرى بما فيها محافظات اقليم كردستان والكثير من أبناء البصرة بلا عمل".

يذكر أن البصرة تعمل فيها العديد من الشركات النفطية الأجنبية والعراقية، بما فيها شركات كبرى مثل (رويال داتش شل) الهولندية البريطانية، و(لوك أويل) الروسية، و(برتش بتروليوم) البريطانية، أما الشركات الوطنية فأهمها شركة نفط الجنوب التي تعد أضخم شركة عامة في العراق، حيث يعمل فيها ما لايقل عن 19 ألف موظف يتوزعون على عشرات الحقول والمنشآت النفطية والإدارية، وقد أسست الشركة في عام 1969، وبلغت قمة إزدهارها خلال السبعينات عندما وصل إنتاجها الى مليونين و750 ألف برميل يومياً، إلا أن الكثير من منشآتها ومستودعاتها تعرضت الى التدمير خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، فيما أدت حرب الخليج الثانية التي إندلعت في عام 1991 الى تدمير المزيد من منشآت الشركة، وفي عام 2003 تعرضت مواقعها الى أعمال نهب وتخريب أضرت بنسبة 85% منها، بحيث لم يتجاوز إنتاج الشركة من النفط الخام خلال النصف الثاني من عام 2003 الـ150 ألف برميل يومياً، لكن الشركة عاودت النهوض مجدداً، وتمكنت في غضون الأعوام العشرة الماضية من استعادة عافيتها تدريجياً.