Alsumaria Tv

النقل البحري تضع خطة لإعادة النقل النهري للبضائع بين البصرة وبغداد عبر دجلة

2014-04-24 | 01:46
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
النقل البحري تضع خطة لإعادة النقل النهري للبضائع بين البصرة وبغداد عبر دجلة


أعلنت الشركة العامة للنقل البحري، الخميس، وضع خطة لإعادة عمليات النقل النهري للبضائع من البصرة الى بغداد عبر دجلة، فيما أكد خبير بحري صعوبة تحقيق ذلك في المرحلة الحالية لأسباب أمنية وملاحية.

السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت الشركة العامة للنقل البحري، الخميس، وضع خطة لإعادة عمليات النقل النهري للبضائع من البصرة الى بغداد عبر دجلة، فيما أكد خبير بحري صعوبة تحقيق ذلك في المرحلة الحالية لأسباب أمنية وملاحية.

وقال مدير قسم النقل النهري في الشركة العامة للنقل البحري محيي الدين عبد الرزاق في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الشركة وضعت خطة تستند على دراسة تفصيلية لاستئناف عمليات النقل النهري للبضائع من البصرة الى بغداد مروراً بميسان وواسط"، مبيناً أن "البضائع كانت لغاية عام 2003 تنقل عبر نهر دجلة الى بغداد بواقع 130 ألف طن شهرياً، إلا أن الخط توقف عند سقوط نظام الحكم السابق لأن الشركة فقدت اسطولها بسبب تعرضه الى النهب والتخريب".

ولفت عبد الرزاق الى أن "النقل النهري بين البصرة وبغداد يؤمن نقل البضائع المستوردة عبر الموانئ الى العاصمة بتكاليف منخفضة، ومن جانب آخر يحافظ على شبكة الطرق الخارجية"، مضيفاً أن "ضوابط النقل الداخلي التي كانت متبعة قبل عام 2003 تقضي بنقل الحمولات التي يزيد وزنها على 60 طناً عبر دجلة حتى لا يؤثر نقلها براً على الطرق التي تسلكها الشاحنات".

واعتبر عبد الرزاق أن "ما يسهل المشروع هو أن الشركة لديها أرصفة نهرية في ميسان وواسط وبغداد، كما ان أعماق نهر دجلة تبدو مناسبة لمرور (الجنائب) المحملة بالبضائع على طول الرحلة من البصرة الى بغداد"، مضيفاً أن "تنفيذ المشروع يحتاج فقط الى تخصيصات مالية".

وأكد مدير قسم النقل النهري أن "الشركات الأجنبية التي تتولى تطوير حقول نفطية في جنوب العراق تدرك تماماً أهمية النقل النهري، فقد أخذت شركة (شل) تنقل المعدات المستوردة لصالحها من الموانئ التجارية الى ناحية النشوة ضمن قضاء القرنة، وخلال أقل من سبعة أشهر نقلت الشركة أكثر من 21 ألف طن من المعدات النفطية الثقيلة عبر شط العرب"، موضحاً أن "شركة النفط الوطنية الصينية أبدت لنا مؤخراً رغبتها بنقل معدات ثقيلة من الموانئ الى موقع عملها في محافظة ميسان من خلال شط العرب ونهر دجلة".

من جانبه، قال الخبير البحري كاظم فنجان الحمامي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الفكرة تبدو رائعة ومفيدة إقتصاديا لكن تحقيقها يصطدم بعقبات كبيرة"، مبيناً أن "أهم عقبة يواجهها المشروع تتمثل بوجود جسور وسدود على نهر دجلة لا تحتوي على فتحات ملاحية تسمح بمرور القطع البحرية، كما ان الجسور التي تضم فتحات ملاحية لم تعد فتحاتها تعمل بسبب قدمها وعدم صيانة مفاصلها المتحركة منذ أعوام كثيرة".

وأشار الحمامي الذي كان معاوناً لمدير الشركة العامة لموانئ العراق ويعمل حالياً كمرشد ملاحي أقدم الى أن "الوضع البيئي لنهر دجلة لم يعد كما كان قبل 30 عاماً، فقد شهد تغيرات جعلت النقل النهري للبضائع من البصرة الى بغداد مهمة شبه مستحيلة، ومن تلك التغيرات إنخفاض مناسيب مياه النهر، كما ان أعمال الحفر لغرض التعميق لن تكون سهلة"، معتبراً أن "القضية لها بعد أمني أيضاً، حيث يصعب في المرحلة الحالية نقل بضائع ثمينة مروراً بمناطق نائية فيها جماعات عشائرية لاتلتزم بالقانون، خاصة وان القطع البحرية المستخدمة في النقل النهري تكون حركتها بطيئة وحمايتها ضعيفة".

وكانت أعلنت الحكومة المحلية في البصرة خلال العام الماضي 2013 عن إعادة إفتتاح خط ملاحي نهري لنقل المسافرين بين البصرة ومحافظة خوزستان الإيرانية عبر شط العرب، وذكرت حينها انها تسعى لتدشين خط آخر بين البصرة ومحافظة الأحمدي الكويتية، كما انها بصدد افتتاح خط آخر بين البصرة وجزيرة كيش السياحية الإيرانية، وكذلك تعكف منذ أكثر من عام على دراسة خطة لتفعيل النقل النهري داخلياً باستخدام 20 زورقاً من أجل التخفيف من ظاهرة الإختناقات المرورية، لكن المقترح يبدو غير قابل للتنفيذ لأن الأنهار التي تخترق مركز المدينة تحولت بسبب الإهمال الى مكبات للنفايات وقنوات لتصريف المجاري، بحيث لا أحد يرغب بالإقتراب من ضفافها بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منها.



يذكر أن محافظة البصرة التي تمتلك سواحل على الخليج ويخترقها شط العرب من شمالها الى أقصى جنوبها تضم خمسة موانئ تجارية هي خور الزبير وأم قصر الشمالي والجنوبي والمعقل وأبو فلوس، ويعد الأخير من الموانئ النشطة على الرغم من صغر مساحته وعدم قدرته على استيعاب البواخر الكبيرة وصعوبة وصولها إليه.
>> انضم الى السومرية على واتساب
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
Biotic
Play
اضرار غسل الشعر باستمرار - الحلقة ١ | الموسم 3
16:00 | 2024-04-19
Play
اضرار غسل الشعر باستمرار - الحلقة ١ | الموسم 3
16:00 | 2024-04-19
فن نيوز
Play
جولة على أنجح الأعمال الفنية في رمضان 2024 - حلقة ١ | الموسم 2
15:30 | 2024-04-19
Play
جولة على أنجح الأعمال الفنية في رمضان 2024 - حلقة ١ | الموسم 2
15:30 | 2024-04-19
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 19-04-2024 | 2024
13:50 | 2024-04-19
Play
العراق في دقيقة 19-04-2024 | 2024
13:50 | 2024-04-19
لعينيك
Play
الحلقة 5 | 2024
18:00 | 2024-04-18
Play
الحلقة 5 | 2024
18:00 | 2024-04-18
علناً
Play
أزمة رواتب الإقليم - الحلقة ١ | الموسم 3
16:30 | 2024-04-18
Play
أزمة رواتب الإقليم - الحلقة ١ | الموسم 3
16:30 | 2024-04-18
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ١٨ نيسان ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-04-18
Play
نشرة ١٨ نيسان ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-04-18
Morning Live
Play
هل يستبدل الذكاء الاصطناعي وظائف البشر؟ - حلقة ٥ | الموسم 3
05:00 | 2024-04-18
Play
هل يستبدل الذكاء الاصطناعي وظائف البشر؟ - حلقة ٥ | الموسم 3
05:00 | 2024-04-18
ناس وناس
Play
الديوانية، الحمزة الشرقي - الحلقة ٥ | الموسم 7
05:00 | 2024-04-18
Play
الديوانية، الحمزة الشرقي - الحلقة ٥ | الموسم 7
05:00 | 2024-04-18
صباحكم أحلى مع سلمى
Play
آدم وحواء 18-4-2024 | 2024
02:30 | 2024-04-18
Play
آدم وحواء 18-4-2024 | 2024
02:30 | 2024-04-18
بعد التحري
Play
مشروع قناة الجيش ..مرتع للنفايات رائحتها تعيد فسادهُ من جديد - الحلقة ١ | الموسم 4
16:30 | 2024-04-17
Play
مشروع قناة الجيش ..مرتع للنفايات رائحتها تعيد فسادهُ من جديد - الحلقة ١ | الموسم 4
16:30 | 2024-04-17
الأكثر مشاهدة
قرار غير مدروس
قرار غير مدروس
قرار صائب
قرار صائب
القرار تحت الاختبار
القرار تحت الاختبار
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية