تعرض شط العرب لتلوث نفطي يتسبب بقطع المياه لساعات عن بعض مناطق البصرة

السومرية نيوز/ البصرة

أعلنت مديرية الماء في البصرة، الخميس، انها اضطرت الى ايقاف تشغيل بعض محطاتها نتيجة ظهور بقعتين للزيت في شط العرب بشكل مفاجئ، فيما رجح خبير بحري أن تكون حالة التلوث ناجمة عن تسريب متعمد للوقود من قطع بحرية قديمة.

وقال مدير مديرية الماء خالد جمعة في حديث لـ السومرية نيوز، إن "بقعة زيت كبيرة ظهرت بشكل مفاجئ قرب مركز مدينة البصرة، وعند اكتشافها قررنا على الفور إيقاف محطة مياه شط العرب عن العمل بشكل اضطراري لمدة ثلاث ساعات، وبعد تحرك البقعة باتجاه الجنوب اضطررنا الى إيقاف محطة البراضعية عن العمل لأكثر من أربع ساعات"، مبيناً أن "بقعة الزيت تشتت تدريجياً وابتعدت عن محطات المياه، وهي في طريقها الى الخليج بفعل تأثير ظاهرة الجزر، وآخر فحص أجريناه أثبت خلو مياه الشط من التلوث النفطي".

ولفت جمعة الى أن "ظهور بقعة الزيت بشكل مفاجئ قرب مركز المدينة هو أمر مثير للاستغراب"، مضيفاً أن "تلك الحالة تعد الأولى من نوعها منذ أعوام، ويجري التحقيق حالياً من قبل الجهات المختصة للوقوف على ملابساتها".

من جانبه، قال الخبير في شؤون الملاحة البحرية الكابتن كاظم فنجان الحمامي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "البقعة هي عبارة عن بقعتين كبيرتين اندمجتا بفعل التيارات المائية، وقد تم الإبلاغ عنهما عند بداية ظهورهما من قبل مرشد بحري عراقي كان يتواجد في شط العرب على ظهر اليخت الإيراني (فيروزة) المخصص لنقل المسافرين"، موضحاً أن "البقعة الأولى ظهرت في منطقة الصنكر الواقعة بين قضاء أبي الخصيب ومدينة البصرة، وبعد مرور نصف ساعة ظهرت البقعة الثانية بين جسر التنومة والمستشفى التعليمي، وتم على الفور ابلاغ فرق مكافحة التلوث في الشركة العامة للموانئ".

ولفت الحمامي الى أن "البقعتين يعتقد انهما من مصدر واحد، ومن فعل تلك الجريمة البيئية الشنيعة قام بها على مرحلتين، حيث تخلص من كمية من الملوثات النفطية في شط العرب، ثم عاد وسكب كمية أكبر بعد مرور نصف ساعة"، مضيفاً أن "مصدر التلوث على الأرجح إحدى القطع البحرية القديمة الراسية منذ أعوام قرب نهر الصالحية".

وكانت الشركة العامة لموانئ العراق التي يقع مقرها في البصرة أعلنت في (11 حزيران 2014) عن امتلاكها سفينتين تركيتين لمكافحة التلوث البحري ومعالجة الانسكابات النفطية، وذكرت إدارة الشركة في حينها أن "السفينتين تم شراؤهما في ضوء توصية من اللجنة المشرفة على الخطة الوطنية لمكافحة الانسكابات النفطية"، إذ لا تستبعد اللجنة حدوث حالات تلوث نفطي لمياه شط العرب والمياه الاقليمية العراقية في ظل تنامي عمليات انتاج وتصدير النفط الخام، إضافة الى عمليات استيراد المشتقات النفطية.