تظاهرات في ألمانيا بعد تحرش مهاجرين جنسيا بمواطنات ألمانيات

احتشد مئات الأشخاص في مدينة كولونيا الألمانية احتجاجًا على تقاعس السلطات عن التدخل لمنع التحرشات الجنسية التي وقعت خلال احتفالات العام الجديد.

وقد جرت الدعوة للتظاهر عبر الشبكات الاجتماعية، وشهدت التظاهرات حضور المئات من الرجال والنساء للاحتجاج ضد قيام عدد من الرجال المهاجرين بالتحرش جنسيا بالنساء الألمانيات قرب محطة القطار الرئيسية في مدينة كولونيا عشية احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة.



وأوردت وكالات الأنباء، إنه "حتى اليوم تعرضت أكثر من 90 امرأة لحوادث تحرش جنسي وتهديدات وسرقة أمام كاتدرائية كولونيا، وقام بهذه الاعتداءات رجال مهاجرين من أصول عربية وشمال إفريقية"، طبقا لما ذكرته الشرطة المحلية يوم الثلاثاء 5 يناير/كانون الثاني.

وقد وصل عدد المتظاهرين خلال هذه التظاهرة إلى حوالي 500 فرد، حيث استخدموا مكبرات الصوت معبّرين عن مخاوفهم من ازدياد هذه الممارسات التي يقوم بها اللاجئون الجدد.

وطالب المتظاهرون السلطات اتخاذ المزيد من الإجراءات من أجل الدفاع عن سلامة المواطنات الألمانيات، منتقدين أداء أفراد الشرطة عند وقوع هذه التحرشات، لعدم قيامهم بدورهم المنوط بهم لتوفير الحماية الكاملة للنساء أثناء الاحتفال بأعياد رأس السنة.



وانتقد المتظاهرون أيضا سياسة الباب المفتوح التي تتبعها الحكومة الألمانية مع اللاجئين، والتي تنتهجها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وقد حملت إحدى المتظاهرات لافتة كُتب عليها "السيدة ميركل - أين أنت؟".

ووقعت الاعتداءات والتحرشات الجنسية بالنساء في وسط المدينة حول محطة كولونيا المركزية، حينما تجمع هناك ما يصل إلى ألف رجل من اللاجئين، قام العديد منهم بالتحرش بالإناث وسرقتهن وتهديدهن ، فيما وصفته الشرطة بأنه "جريمة ذات بعد جديد".

وجاءت مظاهرات الثلاثاء لحماية حقوق المرأة، بعد عقد عمدة المدينة السيدة "هنرييت ريكر" اجتماعا طارئا مع رئيس الشرطة المحلية، فولفغانغ ألبرز، ورئيس الشرطة الاتحادية، فولفغانغ فورم، حيث حثت النساء على تبني سياسة "السلوك الوقائي".
وتشمل هذه السياسة الحفاظ على مسافة حوالي ذراع من الغرباء، وعدم سير المرأة بمفردها ليلا في الشارع، وأن تطلب المساعدة من المارة وتقوم بإبلاغ السلطات عن حوادث الاعتداء عليها.