صدق من قال "ليت الكلاب لنا كانت مجاورة .. وليتنا لا نرى ممن نرى أحداً"

تتميز كلّ مجموعة من الحيوانات بوسيلة اتصال ولغة تفاهم بين أفرادها، لكن ثمّة لغة تجمع الحيوان بالإنسان أيضاً.
فمن المعروف عن الحمامة أنها ساعية للصلح والوئام، ومن صفات النحلة أنها نشيطة وتصنع العسل للإنسان.

أما الكلب فمعروفٌ بوفائه لصاحبه، لكن هل يُخيّل لكم أن يتفوّق بهذه الصفة على الإنسان؟

قصّة المواطن الياباني "ايزابورا" المؤثرة تروي أن الأخير وجد كلباً اسمه "هاتشيكو" في صندوق صغير داخل عربة من عربات القطار الذي كان يستقلّه يومياً لعمله. وكان الجرو لا يزال صغيرًا .

أخذ ايزابورا الكلب وربّاه في منزله حيث كان ينمو ويكبر، وكان يرافقه الى محطة القطار يومياً وينتظره هناك حتى عودته من عمل، أي بعد عشر ساعات تقريباً.

وجاء يوم من أيام سنة 1925 حيث أُصيب ايزابورا بأزمة قلبية في عمله وتوفي على اثرها فوراُ ولم يعد الى المنزل.
لكن وفاة هذا الرجل الياباني لم يجعل الكلب ينسى صاحبه، فظلّ وفياً له لمدة عشر سنوات كاملةً وبقي ينتظره قرب المحطّة طيلة هذه السنوات.

وتكريماُ لوفاء هذا الكلب، تم تصميم تمثال لـ"هاتشيكو" في مدخل محطة "شيبوي" في اليابان.

صدق من قال: " ليت الكلاب لنا كانت مجاورة .. وليتنا لا نرى ممن نرى أحداً".