الموارد المائية تعلن قرب مباشرتها بتأهيل نهري العشار والخندق في البصرة

السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت وزارة الموارد المائية، السبت، انها بصدد المباشرة بتنظيف وتأهيل نهري الخندق والعشار في البصرة، فيما أعلن مجلس المحافظة أن وزارة النفط تعهدت بتمويل تنفيذ مشروع تكميلي آخر لتطوير النهرين.

وقال وزير الموارد المائية حسن الجنابي في حديث لعدد من الصحفيين منهم مراسل السومرية نيوز عقب اجتماعه في البصرة مع عدد من المسؤولين في وزارته والحكومة المحلية إن "الوزارة بصدد تنفيذ مشروع لتأهيل نهري العشار والخندق باعتبارهما من الأنهار المهمة التي تتفرع من شط العرب باتجاه مركز المدينة"، مبيناً أن "المشروع سوف يعيد النظام الطبيعي الى شط العرب وعلاقته مع نهري العشار والخندق".

ولفت الجنابي الى أن "بعض التقديرات تفيد بأن المشروع يستغرق عاماً، ولكن سوف نسعى لتنفيذه خلال ستة أشهر"، مضيفاً أن "المشروع يتضمن رفع كميات ضخمة من الترسبات باستخدام آليات تخصصية".

من جانبه، قال رئيس مجلس محافظة البصرة صباح البزوني في حديث لـ السومرية نيوز، إن "المشروع يتكون من عدة مراحل، ففي المرحلة الأولى سوف تقوم وزارة الموارد المائية بتنظيف النهرين وربطهما مع بعضهما لتتدفق فيهما المياه بانسيابية خلال المد والجزر، وبذلك تعود الحياة لهما"، موضحاً أن "الخطوة الثانية تلقى على عاتق وزارة النفط، والتي تعهدت بتنفيذ مشروع لتطوير النهرين وإضفاء جمالية عليهما".

يذكر أن العشار والخندق هما من الأنهار الستة المتفرعة من شط العرب باتجاه مدينة البصرة، وجميعها تحولت منذ منتصف التسعينات الى مكبات للقمامة ومبازل لتصريف مياه المجاري الثقيلة، في حين كانت حتى أواخر الثمانينات تكتسب قيمة جمالية كبيرة، فضلاً عن فوائدها البيئية في تخفيف الحرارة خلال فصل الصيف، إلا أنها أصبحت من أخطر المكاره البيئية، ومن أسوأ مصادر تشويه مظهر المدينة، ويؤكد خبراء بيئيون أن التصاريف الملوثة لمياه الأنهار الستة تتضمن ملوثات هايدروكاربونية والكثير من أنواع البكتيريا الضارة، إضافة الى عناصر ثقيلة مسرطنة وشديدة السمية، ولذلك انعدم وجود الأسماك في تلك الأنهار بعد أن كانت موئلاً لأنواع كثيرة منها، ومن جانب آخر فإنها تكتسب رمزية تأريخية باعتبارها حفرت قبل مئات السنين، فنهر الخندق اكتسب هذا الاسم لأنه حفر كخندق لأغراض دفاعية خلال (ثورة الزنج).