ممثلو الأقليات في البرلمان يطالبون بتشكيل قوات محلية لحماية مناطقهم

السومرية نيوز / بغداد

طالب ممثلو الأقليات في مجلس النواب العراقي، الأربعاء، رئاسة المجلس بالتصويت لصالح تشكيل قوات محلية من مناطقهم بالتنسيق بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان للدفاع عنها، فيما دعوا الحكومة الاتحادية إلى الاستمرار بدفع رواتب الموظفين النازحين وتسجيل وتوثيق الخسائر التي تعرضوا لها لتعويضهم فيما بعد.

وقال النائب عن المكون التركماني محمد تقي المولى خلال مؤتمر صحفي عقد، اليوم، بمبنى البرلمان وحضرته "السومرية نيوز"، إن "ما تتعرض له مكونات المجتمع العراقي في محافظة نينوى من هجمة إرهابية وتطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية يتطلب موقفاً من قبل الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان لتحمل مسؤولياتهما تجاه الضحايا وإنقاذهم من الواقع المأساوي والتشرد دون مأوى".

ودعا المولى مجلس النواب إلى "إقرار التخصيصات المالية اللازمة لإغاثة النازحين وتأمين الملاذات الآمنة وتأمين الكهرباء والمستلزمات المعيشية والعلاجية لهم".

بدوره، طالب رئيس كتلة الرافدين البرلمانية النائب يونادم كنا خلال المؤتمر ذاته، رئاسة مجلس النواب بـ"التصويت لصالح تشكيل قوات حماية محلية من مناطق الأقليات للدفاع عنها بالتنسيق بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان".

وأضاف كنا أن على "الحكومة الاتحادية الاستمرار بدفع رواتب الموظفين النازحين وتسجيل وتوثيق الخسائر التي تعرضوا لها من هدم أو مصادرة البيوت وسلب المقتنيات من أجل تعويضهم فيما بعد".

وشدد كنا على ضرورة "إصدار قرار من قبل الحكومة يقضي بعدم قانونية بيع أو شراء عقارات النازحين في الموصل وتلعفر وبقية المناطق التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش منذ تاريخ (10 حزيران 2014) حتى الوقت الحالي".

يذكر أن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري اتفق مع قادة الكتل السياسية، اليوم الأربعاء (23 تموز 2014)، على تشكيل لجنتين تتابعان الموازنة ودعم النازحين.

وأكد رئيس الوزراء نوري المالكي، في وقت سابق من اليوم الأربعاء (23 تموز 2014)، أن الحكومة لن تسمح باستهداف المسيحيين وباقي الأقليات الصغيرة ولن تتخلى عنهم، داعياً اياهم إلى الصمود والتمسك بالأرض.

واعتبر المرجع الديني محمد اليعقوبي، اليوم، أن ما تقوم به الجماعات المسلحة من قسر وتهديد وتهجير للمسيحيين والأقليات جريمة كبرى ومخالفة للشريعة الإسلامية، فيما أبدى أتباع اليعقوبي استعدادهم لاستقبال المسيحيين النازحين من الموصل واستضافتهم في محافظتي النجف وكربلاء.

وكشف مسؤول إعلام الفرع 14 للحزب الديمقراطي الكردستاني بمحافظة نينوى سعيد مموزيني، اليوم، أن تنظيم "داعش" هدد الأسر الكردية في الموصل بالقتل عند عدم مغادرة المدينة، مبينا أن هناك مليون ونصف المليون كردي يسكنون في نينوى.

وبدأ المسيحيون في مدينة الموصل خلال اليومين الماضيين بحركة نزوح جماعي غير مسبوقة في تاريخ العراق من مناطقهم الأصلية، عقب انتهاء مهلة الـ24 ساعة التي حددها تنظيم "داعش" لهم وتوعدهم بالقتل إن لم يعلنوا إسلامهم أو يدفعوا الجزية بعد انتهائها.