الوقف السني في الجنوب ينفي إمهال المواطنين السنة 72 ساعة لمغادرة البصرة

السومرية نيوز / البصرة
نفت إدارة مديرية الوقف السني في المنطقة الجنوبية، الأربعاء، إغلاق المساجد في محافظة البصرة على خلفية هجمات ذات دوافع طائفية، كما نفت ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن إمهال المواطنين السنة 72 ساعة لمغادرة المحافظة.

وقال مدير الوقف السني في الجنوب الشيخ محمد الجبوري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المغرضة عن إغلاق جميع مساجدنا في البصرة بسبب أعمال قتل وتهجير إنما هي شائعات خبيثة لا أساس لها من الصحة، حيث لا يوجد لدينا أي مسجد مغلق، وأكثر المساجد ممتلئة بالمصلين خلال أيام شهر رمضان المبارك"، مضيفاً أن "ما تم تداوله عبر شبكات التواصل الاجتماعي عن تلقي مديرية الوقف السني تهديدات تنذر أبناء السنة بالقتل ما لم يغادروا المحافظة خلال 72 ساعة هي الأخرى شائعات كاذبة تهدف الى تمزيق وحدة العراقيين".

ولفت الجبوري، وهو قيادي في جماعة علماء العراق التي يتزعمها الشيخ خالد الملا، الى أن "الوضع مستقر في البصرة الى حد ما في ظل تطمينات كثيرة من قيادة قوات الشرطة وجهات سياسية وتيارات إسلامية"، مبيناً أن "ما حدث في الآونة الأخيرة كانت اعتداءات ارتكبتها عصابات تكفيرية تقتل السني والشيعي على حد سواء".

بدوره، قال عضو جماعة علماء العراق الشيخ محمد أمين في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تعرض مسجد أو مسجدين الى هجمات لا يعني وجود توتر طائفي في البصرة التي تتميز منذ مئات السنين بالتسامح والتعايش السلمي"، معتبراً أن "المسلمين الشيعة في البصرة لو كانوا طائفيين لما بقي أهل السنة في المحافظة، وهذا دليل دامغ على ان أهالي البصرة ليسوا طائفيين ويرفضون الكراهية وينبذون التطرف".

يذكر أن الأيام القليلة الماضية شهدت وقوع عدد من الهجمات التي يبدو انها ذات طابع طائفي، فقد تعرض فجر يوم أمس (22 تموز 2014) أحد المساجد في قرية مهيجران ضمن قضاء أبي الخصيب الى هجوم أسفر عن مقتل مؤذن المسجد وخطف أربعة مصلين، أحدهم عثر على جثته عقب الهجوم بساعات قليلة، فيما تم العثور على جثتين نهار اليوم، والرابع ما زال مجهول المصير، بينما تعرض مسجد آخر يقع في ناحية الهارثة، يوم أمس، الى هجوم أسفر عن مقتل أحد مرتاديه.