وفد من كنيسة ليون الفرنسية يصل إلى كركوك لمناقشة أوضاع نازحي نينوى

السومرية نيوز/ كركوك
أعلنت الكنيسية الكلدانية في كركوك، الخميس، أن وفدا من فرنسا برئاسة رئيس كنيسة ليون وصل لغرض تقييم اوضاع المسحيين في كركوك وما يتعرض له مسحيو نينوى من ظروف قاهرة بعد تركهم مساكنهم، فيما اكد رئيس كنيسة ليون الفرنسية ان الشعب الفرنسي يعلن تضامنه الكامل مع الشعب العراقي والاسر المهجرة.

وقال رئيس الكنيسة المطران يوسف توما في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "وفداً برئاسة رئيس أساقفة الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو ورئيس كنيسة ليون الفرنسية الكاردينال فيليب باربارات وصلوا، اليوم، إلى كركوك للاطلاع اوضاع المسحيين في المحافظة"، مشيرا إلى ان "الوفد ناقش أوضاع مسيحيي كركوك في كنيسة قلب يسوع وسط كركوك، بعد الأحداث التي تشهدها البلاد من سيطرة المتشددين على نينوى وتركهم منازلهم".

وأضاف توما ان"الكاردينال فيليب باربار اطلع ميدانيا على أوضاع المسحيين في كركوك وناقش عدد من المواضيع التي تخص واقع المسيحيين"، مبيناً أن "الزيارة تأتي لدعم مسيحيي العراق ومعرفة أوضاعهم عن قرب".

وتابع توما أن "المسحيين جزء أصيل من الشعب العراقي ويتعرض الى ما يتعرض له باقي المكونات ونعمل مع الجميع على وحدة الصف وتقوية اواصر العيش المشترك"، لافتا الى ان "الوفد زار بلدة القوش وكنيسية مار قدراغ التي يقطنها مهجري نينوى".

من جانبه، قال رئيس كنيسة ليون الفرنسية الكاردينال فيليب باربارات "اننا نعلن عن تضامننا وتضامن الكنيسة الفرنسية والشعب الفرنسي مع الشعب العراقي"، مؤكدا ان "قلوب الشعب الفرنسي مع الاسر المهجرة".

وأضاف الكاردينال الفرنسي أنه أستمع إلى "شهادات من المهجرين من الموصل وما تعرضوا له من سلب ونهب وتهديد"، مشيرا الى ان "عددا من المهجرين شرحوا كيفية تهجيرهم وما عانوه من السيطرات التي نصبها لهم المسلحون في الموصل".

وبدأ المسيحيون في مدينة الموصل بحركة نزوح جماعي غير مسبوقة في تاريخ العراق من مناطقهم الأصلية، عقب انتهاء مهلة الـ24 ساعة التي حددها تنظيم "داعش" لهم وتوعدهم بالقتل إن لم يعلنوا إسلامهم أو يدفعوا الجزية.

وتعتبر مدينة الموصل أكثر المدن العراقية التي تتمتع بتنوع ديني وقومي منذ آلاف السنين، إذ تتواجد في المدينة القوميات العربية والكردية والتركمانية والآشورية والكلدانية والسريانية والأرمنية، والمكونات الكاكائية والشبكية وأتباع الديانات الإسلامية والمسيحية والأيزيدية والصابئة.

كما تعد الموصل مركزا آثاريا للحضارة الآشورية، وشهدت المدينة موجات من الهجمات على المسيحيين منذ عام 2003، ما أدى الى تقلص سكانها من أبناء هذه الديانة.