انتشار مسلحين في إحدى قرى البصرة الشمالية عقب إصابة شخص نتيجة نزاع عشائري

السومرية نيوز/ البصرة
أفاد مصدر أمني في محافظة البصرة، السبت، أن مسلحين إنتشروا في إحدى القرى الواقعة ضمن قضاء القرنة على خلفية نزاع بين عائلتين تنتميان الى قبيلة بني مالك.

وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مسلحين من عائلتين متنازعتين تنتميان الى قبيلة بني مالك إنتشروا حتى ساعة متأخرة من الليل في قرية موزة القريبة من مركز قضاء القرنة ونصبوا سيطرات في عدد من الطرق لملاحقة بعضهم البعض على الهوية بسبب نزاع سابق بينهما"، مبيناً أن "المظاهر المسلحة حدثت بعد إصابة شخص من حمولة حشيف بنيران مسلحين يعتقد أنهم من حمولة جبارة".

واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "شيوخ عشيرة الطرامشة تدخلوا في محاولة منهم لإنهاء المظاهر المسلحة ومنع حدوث إشتباكات مسلحة بين الحمولتين"، مشيرا الى أن "الحمولتين كانت بينهما هدنة مشروطة بعدم تواجد أي فرد من حمولة حشيف في مناطق نفوذ حمولة جبارة وبالعكس، ويبدو أن الهدنة تم انتهاكها من طرف ما".

وشهد قضاء القرنة، نحو 60 كم شمال مدينة البصرة، مطلع العام الحالي إندلاع نزاع عشائري مسلح بين أفراد من عشيرتي بني مالك وآل بوبخيت تضمن قطع طرق ونشوب إشتباكات عنيفة استخدمت فيها بنادق قنص وقاذفات صاروخية محمولة على الأكتاف، وقد أسفرت تلك الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

يذكر أن محافظة البصرة شهدت بعد عام 2003 الكثير من النزاعات العشائرية المسلحة التي استخدمت فيها أنواع مختلفة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأسفرت تلك النزاعات عن مقتل وإصابة العشرات، وأغلبها جرت أحداثها في مناطق ريفية تقع شمال المحافظة، وهو ما دفع بقيادة فرقة المشاة الرابعة عشر في عام 2007 الى إنشاء (مضيف) تقليدي من القصب داخل أحد معسكراتها من أجل التعامل مع أطراف النزاعات العشائرية، فيما أعلنت الحكومة المحلية مطلع العام الحالي 2014 عن تشكيل لجنة برئاسة المحافظ لحل النزاعات العشائرية المعقدة، إلا أن الحكومة المحلية لم تزل تنأى بنفسها عن التدخل المباشر في النزاعات المسلحة الكبيرة.