حقوق الإنسان والوقف السني بالبصرة: بيان اليونامي أفزع السنة لما فيه من مبالغة

السومرية نيوز/ البصرة
اعتبرت إدارة مديرية الوقف السني في محافظة البصرة، الأحد، أن البيان الصادر عن بعثة منظمة الأمم المتحدة في العراق بخصوص استهداف المواطنين السنة في المحافظة ينطوي على التهويل والمبالغة، وانه أدى الى إثارة فزعهم، فيما أكدت إدارة مكتب وزارة حقوق الإنسان أن البيان تسبب بحالة من الإرباك والقلق للمواطنين السنة.

وقال مدير الوقف السني بالمحافظة الشيخ محمد الجبوري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "أهل السنة في المحافظة طالهم الهلع والفزع من البيان الصادر عن بعثة منظمة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) لما فيه من مبالغة وتهويل"، مبيناً أن "البيان تضمن ثلاثة محاور، أولها محور القتل، ونحن نؤكد حدوث أعمال قتل تعرض لها مواطنون سنة خلال الأشهر الثلاثة السابقة، وحتى الحصيلة التي تضمنها البيان تبدو واقعية، لكن الحقيقة التي يجب فهمها أن القتل لم يقتصر على أهل السنة، وانما طال السنة والشيعة على حد سواء".

ولفت الجبوري، وهو قيادي في جماعة علماء العراق التي يتزعمها الشيخ خالد الملا، الى أن "البيان تحدث عن تعرض المؤسسات السنية في البصرة الى تهديدات، وبدورنا ننفي تماماً وجود تهديدات، كما ننفي ما جاء في البيان من وضع علامات على دور المواطنين السنة، وكذلك غير صحيح ما يشاع عن إغلاق مساجد في المحافظة".

من جانبه، قال مدير مكتب وزارة حقوق الإنسان في البصرة مهدي التميمي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "البيان الذي أصدرته بعثة منظمة الأمم المتحدة في العراق تضمن معلومات خاطئة، وأدى الى إثارة حالة من القلق والإرباك بين أبناء المكون السني في المحافظة"، معتبراً أن "البصرة لا تعاني حالياً من الطائفية، بدليل أنها استقبلت من النازحين خلال الأسابيع الماضية ما لايقل عن 200 عائلة سنية شردها الإرهاب من مناطقها في المحافظات الساخنة".

وأكد التميمي أن "الكثير من النازحين السنة يقيمون حالياً في بيوت أقاربهم الشيعة"، مضيفاً أن "مثل هكذا بيانات تسهم في خلق الأزمات، وكان على البعثة أن تدقق المعلومات التي حصلت عليها قبل أن تنشرها وتبني مواقف عليها".

وأصدرت بعثة منظمة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في (20 آب 2014) بياناً أبدت فيه قلقها البالغ ازاء ما وصفته بموجة القتل والخطف التي طالت أبناء المكون السني في البصرة، ودعا رئيس البعثة نيكولاي ملادينوف ضمن البيان الحكومة الى "بذل كل ما بوسعها لتعزيز التدابير الأمنية للحيلولة دون حدوث المزيد من أعمال العنف أو التهديدات ضد الأقليات"، فيما قال رئيس قسم حقوق الإنسان في البعثة فرانسيسكو موتا في تصريح إنطوى عليه البيان إن "ما لايقل عن 19 مدنياً سنياً لقوا مصارعهم وأصيب 19 بجروح منذ 23 حزيران الماضي، ولم تتم الإشارة الى العديد من تلك الحوادث في الإعلام، غير أن البعثة تحققت منها عبر مصادر متعددة".