طالبت مفوضية حقوق الإنسان، الثلاثاء، الحكومة ومجلس النواب باعتبار ناحية آمرلي في محافظة صلاح الدين منطقة "منكوبة" وإصدار قرار محلي لتجريم "داعش" أسوة بقانون مجلس الأمن الأخير.
السومرية نيوز/ بغداد
طالبت مفوضية حقوق الإنسان، الثلاثاء، الحكومة ومجلس النواب باعتبار ناحية آمرلي في محافظة صلاح الدين منطقة "منكوبة" وإصدار قرار محلي لتجريم "داعش" أسوة بقانون مجلس الأمن الأخير.
وقالت عضو المفوضية أثمار الشطري خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم، بمبنى البرلمان وحضرته "السومرية نيوز"، إن "مفوضية حقوق الإنسان تطالب مجلس النواب والحكومة العراقية باعتبار آمرلي منطقة منكوبة ووضع ميزانية خاصة لها، مع إصدار البرلمان قرار لاعتبار الجرائم التي ارتكبتها داعش بحق أهالي الناحية جريمة إبادة ضد الإنسانية"، داعية القوات الأمنية والحشد الشعبي إلى "فتح ممرات آمنة لإخراج النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة من آمرلي".
وطالبت الشطري المجتمع الدولي والقوات الأمنية بـ"وضع جسر جوي إنساني لإغاثة أهالي الناحية وتقديم المساعدات العاجلة لهم من ماء وغذاء وحليب أطفال وأدوية، مع تعويض النازحين من آمرلي من قبل اللجنة العليا المختصة بالتعويضات بأسرع وقت ممكن"، مبينة أنه "على المؤسسات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني ونقابة المحامين والمنظمات الدولية توثيق الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبتها داعش في الناحية".
ودعت الشطري أهالي آمرلي إلى "تقديم شكوى إلى المفوضية العليا لحقوق الإنسان ضد عصابات داعش لغرض تحريكها على المستويين الوطني والعالمي لشمولهم بالتعويضات".
من جانبه قال عضو المفوضية فاضل الغراوي خلال المؤتمر إن "مفوضية حقوق الإنسان راقبت بقلق بالغ ما يجري من عمليات إبادة منظمة من قبل تنظيم داعش الإرهابي بحق أهالي آمرلي المحاصرة منذ أكثر من شهرين".
وأضاف أن "أهالي الناحية يتعرضون لمأساة إنسانية وكارثة بشرية وإبادة جماعية على يد تلك العصابات المجرمة، حيث تعاني المدينة من نقص حاد في الماء والكهرباء والغذاء والدواء والمؤن الحياتية وان الكثير منهم ماتوا بسبب هذا الحصار الوحشي والقصف اليومي الذي تقوم به عصابات داعش"
وأوضح الغراوي أن "العديد من الأوبئة والأمراض انتشرت بين الأهالي وتعرضت الكثير من النساء الحوامل للإسقاط"، منوهاً إلى أن "العديد من النساء اختطفن للمتاجرة بهن داخليا وخارجيا".
وتابع أن "الكثير من أهالي آمرلي من الذين استطاعوا الهرب من عصابات داعش نزحوا إلى أماكن نائية ضمن رحلة صعبة وغير آمنة مما خلف موت أكثر من 100 طفل بسبب الجوع والعطش"، لافتاً إلى أن "من استطاع الوصول إلى أهله مازال يعاني من الأمراض الصحية والنفسية".
وكان رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي دعا، السبت (23 آب 2014)، إلى تقديم جميع أنواع الدعم العسكري واللوجستي لأبناء آمرلي من اجل إبقاءها عصية على الإرهاب، فيما أشار إلى أن صمود أبناء الناحية بوجه الإرهاب يمثل بداية حقيقية لهزيمته.
ودعت المرجعية الدينية، الجمعة (22 آب 2014)، إلى إغاثة أهالي ناحية آمرلي المحاصرة والعمل بجد على رفع الحصار عنها، وفيما نددت بتجاوز "من الذين يظهرون بلبوس الدفاع عن الوطن" على حقوق المواطنين، طالبت بضربهم بيد من حديد.
ووصل وزير النقل ورئيس منظمة بدر هادي العامري، الجمعة (22 آب 2014)، إلى قضاء طوزخورماتو على رأس قوة عسكرية كبيرة لتحرير المنطقة من سيطرة تنظيم داعش وفك الحصار عن ناحية آمرلي.
يذكر أن تنظيم "داعش" يحاصر منذ نحو شهرين ناحية آمرلي التابعة لقضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين، فيما تقوم الحكومة بإرسال معونات غذائية وأسلحة وعتاد للأهالي هناك عبر الطائرات.