بالفيديو: معارك من نوع آخر في إسبانيا..عنوانها الطماطم!

بعيداً عن القصف والاقتتال، تدور في إسبانيا معارك من نوع آخر حيث يقوم حوالي 40 ألف سائح بتراشق 100 طن من الطماطم ضمن أكبر مهرجان في العالم.

هذا الحدث السنوي الذي يُعتبر من عادات وتقاليد الاسبانيين، يُقام في الأربعاء الأخير من شهر آب كل عام في قرية بيونول في مقاطعة فالنسيا حيث يقوم المحتفلون برشق بعضهم بالطماطم لمدة ساعة.

ويمتد هذا المهرجان خلال أسبوع حيث يتخلله موسيقى، عروض، رقص وألعاب نارية. واللافت أنه في الليلة التي تسبق الاحتفال، يتسابق المشاركون في طبخ الباييلا. ومن تقاليد المهرجان أيضاً، أن ترتدي النساء اللون الأبيض في حين يتوجب على الرجال ألاّ يرتدوا القمصان.

وفي نبذة تاريخية عن هذا الاحتفال، بدأ بشكل عفوي عام 1945 ولم يتم الاعتراف به رسمياًّ إلا سنة 1952. ويقول البعض أن المهرجان بدأ نتيجة مشاجرة جادة وقعت بين بعض الشباب في أحد شوارع ‏مدينة بلازا ديل البويبلو الاسبانية حيث لجأوا الى استخدام الطمطم كسلاح لضرب ‏خصومهم، ليأتي العام التالي ويعيد نفس ‏الشباب المشاجرة بالطماطم ولكن هذه المرة بكامل إرادتهم. ومع مرور السنوات، أصبح هذا الحدث تقليدا يحتفل به الاسبان سنويًّا.‏

هكذا تتلون مدينة بونول الاسبانية باللون الاحمر في كل معالمها من شوارع ومعالم للمدينة، وينطلق المحتفلون بالمهرجان في حرب شرسة في ما بينهم وسلاحهم الوحيد فيها حبات الطماطم الحمراء. وتنحصر مدة المهرجان بساعة كاملة من الوقت حيث يجتمع ‏المشاركون في ساحة البلدة في انتظار إطلاق صافرة بداية المهرجان.

من جهة أخرى، زاد عدد المشاركين في الاحتفال على مرّ تاريخ إسبانيا سواء من السكان الاصليين او السياح، ما ‏استدعى استهلاك كميات كبيرة جدا من الطماطم . وقد ولّد ذلك جدلاً كبيرًا حول الجانب الاخلاقي في المهرجان، إذ يتم هدر ‏كميات ضخمة من الطماطم في الوقت الذي تواجه فيه شريحة كبيرة من الناس الحاجة للخضار كغذاء لها.‏

شاهدوا على الفيديو أعلاه التحضيرات لمهرجان الطماطم قبل دقائق قليلة من إطلاق صافرة بداية الاحتفال.