وزارة النفط و"برتش بتروليوم" يعدلان عقد تشغيل حقل الرميلة للمرة الأولى

السومرية نيوز/ البصرة

أعلنت وزارة النفط، الخميس، أن عقد تشغيل حقل الرميلة المبرم مع شركة "برتش بتروليوم" تم تعديله للمرة الأولى، بحيث تم تخفيض إنتاج الذروة من مليونين و850 ألف برميل يومياً الى مليونين و100 ألف برميل، فضلاً عن تمديد مدة العقد من 20 عاماً الى 25 عاماً.

وقال مدير العقود والتراخيص في وزارة النفط عبد المهدي العميدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "ممثلين عن الوزارة وشركة (برتش بتروليوم) وقعوا اليوم، في حقل الرميلة النفطي على التعديل الأول لعقد تشغيل الحقل"، مبيناً أن "عقود الخدمة فيها مادة تسمح بإجراء تعديلات عليها من قبل طرفي العقد، وعلى هذا الأساس تم التعديل".

ولفت العميدي الى أن "التعديلات تضمنت تخفيض معدل إنتاج الذروة من مليونين و850 ألف برميل يومياً الى مليونين و100 ألف برميل يومياً، فضلاً عن تمديد فترة العقد من 20 عاماً الى 25 عاماً"، مبيناً أن "تخفيض إنتاج الذروة هو من أجل عدم التأثير على أسعار النفط، ولضمان تسويق الكميات المنتجة في المستقبل بلا صعوبات".

وأكد العميدي أن "العقود التي أبرمها العراق ضمن جولات التراخيص كان من المقرر أن ترفع سقف الانتاج الى 12 مليون برميل يومياً، لكن الوزارة وجدت في ضوء دراسات اقتصادية أن من الضروري تخفيض سقف الإنتاج المستهدف".

بدوره، قال مدير هيئة تشغيل حقل الرميلة صلاح عبد الكريم في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "التعديل هو الأول وليس من المستبعد تعديل العقد مرة ثانية في المستقبل"، موضحاً أن "التعديل لم يتضمن إلغاء أو تعديل الفقرات التي تلتزم الشركة بموجبها بإعادة بناء منشآت الحقل وتطوير بنيته التحتية وتدريب الكوادر البشرية العاملة فيه".

وأشار عبد الكريم الى أن "الحقل ينتج حالياً مليون و300 ألف برميل يومياً، ومن المقرر أن يزداد الانتاج تدريجياً حتى يبلغ ذروته عند حدود مليونين و100 ألف برميل يومياً، فيما كان العقد قبل التعديل يلزم الشركة المشغلة بأن يكون إنتاج الذروة بحدود مليونين و850 ألف برميل يومياً"، مضيفاً أن "فترة تحقيق إنتاج الذروة أصبحت 10 سنوات بعد أن كانت قبل تعديل العقد 7 سنوات".

يذكر أن حقل الرميلة الذي يقع في الجزء الصحراوي من محافظة البصرة ويحده من الغرب الشريط الحدودي بين العراق والكويت يعد الحقل الأوفر إنتاجاً في العراق، ورابع أكبر حقل نفطي منتج في العالم، ويعود إكتشافه الى عام 1953، وتتولى حالياً تطويره وتشغيله شركة (برتش بتروليوم) البريطانية بالإشتراك مع شركة النفط الوطنية الصينية.